Menu
in

8 أسئلة تهمك حول الصداع التوتري

ما هو الصداع التوتري؟

الصداع التوتري هو صداع يأتي في صورة آلام ضاغطة على الرأس بأكمله، أو آلام ممتدة من مؤخرة الرقبة وحتى الجبين. ويعد من أكثر أنواع الصداع شيوعاً، يحدث بشكل متكرر لدى العديد من الأشخاص، خصوصاً في حالات التعرض للضغوط النفسية، الاكتئاب، الشد العضلي والجوع.

يهاجم الشخص على هيئة نوبات متكررة، ويشبه في إحساسه كأن الرأس مربوط بحبل حول الجبين، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الصداع التوتري مزمنا.

يسبب الصداع التوتري ألماً في الرأس وخلف العينين، بسبب انقباض حاد في غالبية العضلات التي تغطي الرأس كلها ويمتد إلى الرقبة. ونوبات الصداع التوتري تهاجم الشخص بصورة متواصلة يوميا، أو بشكل متقطع مرتين أو ثلاث على مدار الأسبوع، وتزول وتعود وهكذا.

يشمل هذا الصداع جميع أنحاء الرأس، ويمكن أن يستمر هذا الصداع لمدة 5 أو 6 أيام متواصلة مع انقباض في عضلات الرقبة والجبهة. وحالات الألم الناتجة منه تكون متفاوتة من شخص لآخر، فيكون الألم لدى البعض حادا وقاسيا، لدرجة أن الشخص لا يستطيع أن يؤدي أعماله ونشاطه اليومي بصورة طبيعية، وبالتالي يقلل من حجم تحركه ومهامه، ويمكن أن يكون الألم لدى البعض الآخر طفيفا إلى متوسط ولا يؤثر في حياة الشخص بصورة قوية، ويمكن التعايش معه طوال فترة الإصابة وإنجاز الأعمال اليومية.

ما هي أسباب الصداع التوتري؟

يصيب الصداع التوتري الكثير من الأشخاص وأسبابه كثيرة منها:

التعرض للإجهاد

الشد العضلي

زيادة توتر عضلات الوجه؛ حدوث انقباضات وتشنجات للعضلات الموجودة في الوجه والدماغ والعنق

الجلوس فترات طويلة أمام شاشات الحاسوب والتلفاز

بعض الضغوط النفسية وضغط الحياة والإجهاد والجوع لفترات طويلة يسبب تقلصات في عضلات الرأس والصداع

بعض الأطعمة يمكن أن تسبب الصداع التوتري

الجو البارد يحفز نوبات الصداع التوتري عند بعض الحالات

الخمور، الكحول والتدخين

الزكام المتكرر، تعدد الإصابة بالإنفلونزا، التهاب الجيوب الأنفية، تسوس الأسنان ومشاكل الضروس

تنفس الغازات والأدخنة الملوثة

إجهاد العين أو إصابتها بالالتهاب الشديد

إصابة الجسم بحالة من الجفاف

الضغوط الذهنية والعصبية أثناء فترات الدراسة والامتحانات

المرور بمرحلة القلق والتوتر والأرق ثم الاكتئاب، والمجهود البدني الشديد والمستمر مع عدم أخذ قسط من الراحة

الكسل وضعف النشاط الجسماني والخمول

الصدمات العاطفية القاسية

المشاكل الأسرية والاجتماعية

التعرض فترات طويلة لأشعة الشمس والحرار

النوم بطريقة غير صحية

حدوث مشاكل في عضلات فروة الدماغ

التركيز لفترات طويلة في الهاتف المحمول أو التابلت

حالات الإعياء والتعب

تناول الكثير من المشروبات ذات المحتوى العالي من الكافيين باستمرار وإدمانها والتوقف عنها أو تناول كميات أقل

الجلوس لفترات طويلة على وضعية واحدة ثابتة.

ما هي أنواع الصداع التوتري؟

قسم الأطباء مرض الصداع التوتري إلى أكثر من نوع:

الصداع التوتري العرضي: يهاجم الشخص ويستمر 30 دقيقة، ويمكن أن يمتد إلى ثمانية أيام

الصداع التوتري العرضي المتكرر: يصيب الشخص لمدة تصل إلى 14 يوما في الشهر، ويستمر إلى مدة تصل إلى ثلاثة أشهر أو أكثر. في بعض الحالات يمكن أن يتحول الصداع التوتري العرضي إلى النوع المزمن.

الصداع التوتري المزمن: يعاني الشخص أعراض الصداع باستمرار، وإذا كان الشخص يعاني هذا الصداع مدة 15 يوما أو أكثر في الشهر ولمدة تزيد على ثلاثة أشهر فإنه يصنف أنه من النوع المزمن (يسبب هذا النوع بعض الضغوط النفسية ويصل لدرجة الإصابة بالاكتئاب الذي يزيد من ألم وتأثير الصداع).

ما هي أعراض الصداع التوتري؟ 

أعراض الصداع التوتري يمكن أن تظهر بصورة مفاجئة أو “برتم” بطيء، وتبدأ ملامح هذا الصداع في الطفولة وتكون واضحة وظاهرة في مراحل منتصف العمر، والنوبة الواحدة من الصداع تستمر سبعة أيام.

من الملاحظ أن معظم الأشخاص الذين يعانون الصداع التوتري يصابون بالصداع النوائبي، والذي يهاجم الشخص مرتين على مدار الشهر.

الأعراض المميزة للصداع التوتري:

  • الإحساس بألم عام في الرأس أو على جانبي الرأس، وأحيانا يمتد إلى مؤخرة الرأس والعنق
  • الإحساس بضغط حول الجبين كله
  • الإحساس بألم في حالة لمس فروة الرأس وعضلات الكتف والعنق
  • ألم الصداع التوتري من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة، ولكن في حالات أقل يكون شديدا لا يطاق، حيث يعتقد المريض أنه صداع نصفي لأن أعراضه في هذه الحالة تتشابه مع بعضها
  • حساسية من الضوء والصوت
  • يستمر الصداع التوتري ما يقارب 30 دقيقة، ويمكن أن يمتد إلى 12 يوما في صورة نوبات لمدة ساعات، لكن في غالبية الحالات الطبيعية يستمر ساعات فقط، ثم يخف ويزول من تلقاء نفسه
  • غالبًا ما تكون بداية نوبة الصداع التوتري أثناء النهار وتشتد في الليل بعد مرور مدة زمنية، ثم تزول النوبة بعد مرحلة الشدة،
  • قلة الشهية
  • يمكن للنوع المزمن منه أن يستمر فترة طويلة، ويتعايش معه المصاب ويتعود على أعراضه رغم حالة الضعف العام وعدم الراحة التي يسببها هذا النوع من الصداع.

بماذا يختلف الصداع التوتري عن الصداع النصفي؟

هذه بعض الفروق لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابا بالصداع التوتري أم النصفي، وينصح المختصون بالذهاب إلى الطبيب إذا كان الصداع التوتري شديدا وقاسيا يؤثر في تحركات الشخص وحياته بالسلب، وأيضا إذا كان هناك تاريخ مرضي من الإصابة بالصداع التوتري، وفي حالة التغير المفاجىء لنمط الصداع وأصبح أشد حدة وقوة، لأن ذلك يمكن أن يكون مؤشرا على الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل تمدد بعض الأوعية الدموية في المخ أو تمزق وعاء رقيق، وأيضا الإصابة ببعض الأورام في الدماغ.

  • يفيد الأطباء أن الأمر يختلط على الأشخاص المصابين بالصداع هل هو نصفي أم توتري؟ حيث يصعب التمييز بين النوعين، وهناك تداخل بينهما لأن الصداع التوتري العرضي المتكرر يسبب الإصابة بالصداع النصفي.
  • من علامات التفريق بين النوعين:
  • الصداع التوتري لا يسبب حالة الغثيان ولا التقيؤ ولا الرؤية المضطربة عكس الصداع النصفي الذي يسبب هذه الأعراض السابقة.
  • يشعر المصاب بالحساسية الشديدة من الصوت والضوء في حالة الإصابة بالصداع النصفي، بينما لا يحدث ذلك في الصداع التوتري.
  • تؤدي الحركة والمجهود الجسماني إلى زيادة ألم وأعراض الصداع النصفي، بينما لا تزيد من أعراض ولا أوجاع الصداع التوتري.

كيف يمكن الوقاية من الصداع التوتري؟ 

سجل ملاحظاتك اليومية للوقاية من الإصابة بالصداع التوتري، لأن تحديد العوامل التي تؤدي إلى هذه الحالة سوف يعمل على تغيير هذا العامل ومن ثم الوقاية من الصداع، وتسجيل الدقيق واليومي لبعض المؤثرات، وما هو الطعام والمجهود الذي بذل، والتحركات والنشاط وحالة البرد والمشروبات، يمكن من خلال ذلك معرفة السبب بسهولة.

ما هي طرق علاج الصداع التوتري؟  

  • يمكن استخدام بعض الأدوية المسكنة مثل السيروتونين والبروفين والنابروكسين لتخفيف حدة الألم، كما يمكن استخدام الباراسيتامول.
  • يمكن استخدام الأدوية الواقية؛ مرخيات العضلات ومضادات الاختلاج
  • تمارين استرخاء للتقليل من حجم تقلصات العضلات وتخفيف نوبة الصداع التوتري
  • استخدام كمادات باردة وساخنة على الرأس لمدة عشر دقائق يوميا
  • أخذ حمام ساخن لاسترخاء عضلات الجسم كله

هل الصداع التوتري أثر شيوعًا عند النساء؟ 

  • تشير الدراسات الحديثة إلى أن نوبات الصداع تستمر أكثر من 18 يوماً في الشهر. وعموماً فإن الصداع التوتري يصيب نحو 93 في المئة من السيدات و71 في المئة من الرجال خلال فترة الحياة عموما، وبذلك تكون المرأة أكثر تعرضا للإصابة بهذا الصداع من الرجل.
  • تشير بعض الدراسات أن نسبة النساء اللواتي يعانين من الصداع التوتري تصل إلى ضعف نسبة الرجال، وغالًبا ما يصيب الأشخاص البالغين بشكل أكبر، خصوصًا في عمر الأربعين، حيث يصل إلى قمة الإصابة.
  • نتيجة حجم انتشار الصداع التوتري الواسع، فإنه يؤثر في قطاع عريض من الأشخاص، وبالتالي ينعكس على الأداء في الحياة وعلى الإنتاج والعمل، وخصوصا إذا كان من النوع المزمن والمتكرر، فيجعل نشاط الشخص محدودا للغاية وتفاعله مع المجتمع قليل، ويكون غير قادر على تأدية وظائفه ومهامه بالشكل المعتاد الطبيعي، حيث يحتاج المصاب بهذا النوع إلى البقاء في المنزل حتى تنتهي نوبة الصداع الشديد، ووجود الشخص في العمل سيكون شكليا وبأداء ضعيف.

______

المصدر:الموقع الطبي.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version