in

أي لقاحي كورونا أفضل.. أكسفورد البريطاني أو فايزر بيونتك الأميركي الألماني؟

تتجه الأنظار لمعرفة نتائج المرحلة الثالثة من لقاح فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19″، والذي تعمل عليه جامعة أكسفورد (Oxford University) في بريطانيا وشركة الأدوية “أسترازينيكا” (AstraZeneca)، بالنظر للنتائج الإيجابية التي أظهرتها المراحل السابقة لاختبار هذا اللقاح، ولأنه كان الرهان الأول في العالم لمواجهة الفيروس.

وقبل أيام أعلنت شركة “فايزر” (Pfizer) وشريكتها “بيونتك” (BioNTech) الألمانية عن نتائج أولية تشير إلى أن لقاحهما لفيروس كورونا المستجد كان فعالا بنسبة تزيد على 90%.

في هذا التقرير الخاص نجيب عن الأسئلة المتعلقة بلقاح جامعة أكسفورد والمرحلة التي وصل إليها، ونستعرض أوجه الاختلاف بينه وبين لقاح فايزر.

متى سيتم إعلان نتائج المرحلة الثالثة من اختبارات لقاح أكسفورد؟

تواصلت الجزيرة نت مع الفريق الذي يعمل على تطوير اللقاح، وكان الجواب أن نتائج اختبار اللقاح في المرحلة الثالثة، وسيتم إعلانها خلال الشهر المقبل على أقل تقدير، لكن حتى الآن ليس هناك تاريخ محدد لهذا الإعلان، ومع ذلك فالسقف المتوقع لإعلان النتائج هو قبل نهاية الشهر المقبل.

ويكمن سبب هذا التأخر بإعلان نتائج المرحلة الثالثة في نقطتين: الأولى هي اعتماد فريق البحث على رقعة جغرافية أوسع في عملية الاختبارات، والثانية هي التوقف المؤقت الذي شهدته مراحل الاختبار قبل شهرين بسبب ظهور أعراض غير مفهومة على بعض المتطوعين قبل أن يتم استئناف عمليات الاختبار التي شملت 60 ألف شخص في مناطق مختلفة من العالم.

ما هي أوجه الاختلاف بين لقاح “أكسفورد” و”فايزر”؟

يستعرض الدكتور بلال زعتر خبير اللقاحات والأوبئة في شركة كامبردج للاستشارات الدوائية -في حديثه مع الجزيرة نت- وجه الاختلاف في تقنية تصنيع اللقاحين، ذلك أن لقاح “أكسفورد” اعتمد صيغة الناقل “vector” التي تقوم على الإتيان بفيروس آمن واللعب في تركيبته ليصبح شبيها بتركيبة فيروس كورونا لكن ليست له أعراض كورونا، وقد تم اختيار فيروس يدعى “أدينو فيروس” (Adenoviruses) الذي يصيب القردة بالزكام، وتم التلاعب بتركيبته ليصبح شبيها بكورونا ويتم حقن الشخص به، حتى ينتج الجسم أجساما مضادة.

أما لقاح “فايزر” فيعتمد على تقنية الحمض الوراثي التي تجعل خلايا الجسم تتحول إلى بروتينات لها نتوءات مشابهة لتلك الموجودة في فيروس كورونا، ومن ثم يقوم الجسم بإفراز المضادات، ولأول مرة يتم اعتماد هذه التقنية، حيث تم التفكير فيها كلقاح لأمراض السرطان، لكن من سلبياته أن المادة المعتمدة فيها وتدعى الحمض النووي الريبوزي المرسال messenger RNA (mRNA) غير مستقرة كيميائيا وتحتاج إلى درجة تبريد عالية تبلغ 70 تحت الصفر.

ما مدى فعالية لقاح أكسفورد؟

وفقا للمعلومات التي حصلت عليها الجزيرة نت من جامعة أكسفورد، فإن اللقاح أظهر خلال المرحلتين الأولى والثانية استجابة مناعية قوية، حيث تبدأ الخلايا في إظهار رد فعل مناعي بعد 14 يوما فقط من التلقيح، كما ينتج الجسم أجساما مضادة في غضون 28 يوما.

وعلى الرغم من أن أي شخص سيحتاج إلى جرعتين من اللقاح، فإن لقاح أكسفورد لا يحتاج مدة زمنية بين اللقاحين الأول والثاني، عكس لقاح “فايزر” الذي تقول الشركة إنه قد يحتاج إلى أكثر من أسبوعين بين الجرعة الأولى والثانية.

ما هي ظروف تخزين لقاح أكسفورد؟

وفقا للدكتور بلال زعتر خبير الأدوية، فإن لقاح أكسفورد لن يحتاج إلى إمكانيات لوجستية كبيرة من أجل نقله وتخزينه، حيث يمكن تخزينه في درجة حرارة ما بين 2 و8 درجات مئوية، ومن ثم لن يتطلب معدات تبريد ضخمة.

كم هي تكلفة لقاح أكسفورد؟

حسب معطيات حصلت عليها الجزيرة نت، فإن السعر المتوقع للقاح أكسفورد لن يتجاوز 3 جنيهات إسترلينية (نحو 4 دولارات)، مقابل سعر لقاح “فايزر” الذي من المتوقع أن يبلغ نحو 21 جنيها إسترلينيا (نحو 28 دولارا)، وسبب هذا الاختلاف في الثمن هو التقنية المعتمدة في لقاح فايزر، والتكنولوجيات المعتمدة وهي تكنولوجيات غير مسبوقة.

ويتوقع الدكتور بلال زعتر أن لقاح أكسفورد سيكون الأفضل بالنسبة لدول العالم الثالث من حيث كلفته وسهولة نقله وتخزينه.

هل سيتم تلقيح الأطفال؟

وفقا للمصادر الحكومية البريطانية، لم يتم الحسم لحد الآن في الفئات التي سيتم تلقيحها، ذلك أن كل تركيز المؤسسات الطبية البريطانية هو توفير اللقاح لدور الرعاية وكبار السن فوق الـ80، في حين لم تضع أي مخطط للفئات الأقل من 50 سنة.

لكن دراسة لجامعة أكسفورد أكدت أن خطر إصابة الأطفال بالفيروس يعدّ ضئيلا جدا، ووفقا للجامعة بلغ عدد الإصابات في صفوف الأطفال أقل من 16 سنة نسبة 1% فقط، وحتى الذين تم تشخيص إصابتهم منهم لم يعانوا أي أعراض بنسبة 96%، وهو ما يفسر أن الأطفال يندرجون في خانة الفئات الأقل تعرضا للفيروس، أو المعاناة من أعراضه.

أيهما أفضل للجسم.. لقاح “فايزر” أو لقاح “أكسفورد”؟

يقول خبير اللقاحات بلال زعتر إن كلا اللقاحين يظهر فعالية قوية، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن مدة المناعة التي سيوفرها لقاح “فايزر”، هل يتعلق الأمر بأشهر أم سنة؟ مضيفا أن لقاح أكسفورد من ناحية المناعة يعد أقوى، وحتى عدد الدول التي جرى فيها الاختبار هو أكبر بالنسبة للقاح أكسفورد مقارنة بلقاح فايزر.

ويضيف المتحدث أن الاستجابة المناعية في الدول الأفريقية والشرق الأوسط للقاح أكسفورد كانت مبشّرة جدا، وهو ما يعني أن هذا اللقاح سيكون الخيار الأفضل لهذه الدول، أولا بسبب ثمنه المنخفض، وثانيا لعدم حاجته إلى إمكانيات كبيرة في التخزين، وثالثا لأن شركة أسترازينيكا تقوم بتصنيع 400 مليون جرعة داخل بريطانيا، كما قامت بالتعاقد مع شركة هندية هي الأكبر في إنتاج اللقاحات في العالم، وتعكف حاليا على إنتاج مليار جرعة في انتظار حصول لقاح أكسفورد على التراخيص الضرورية.

المصدر: وكالات

موقع “هافينغتون بوست” الأمريكي: ترامب يريد بيع أسلحة لـ”ديكتاتور” الإمارات لاستخدامها في ليبيا

باشاغا يوقع مع مركز “ديكاف” مُذكرة تفاهم في مجال تعزيز حوكمة قطاع الأمن