قال المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، إن البعثة الأممية تسعى إلى تسجيل مليون ناخب جديد في سجل الناخبين لإضفاء مصداقية أكبر على الانتخابات.
وأضاف سلامة، في تصريحات لصحيفة الحياة السعودية، الخميس، أن الانتخابات السابقة لم تكن ذات مصداقية كافية بنسبة مشاركة لم تتجاوز 17%، مشيرًا إلى أن هناك نوابًا انتخبوا بـ 200 إلى 300 صوت فحسب، وهذا أمر غير طبيعي، وفق قوله.
وأوضح سلامة أن موعد الانتخابات يُحدَّد عند اكتمال الشروط التقنية والأمنية، وإقرار قانون انتخاب متفق عليه، مع تعهد الجميع بقبول نتيجة الاستحقاق الانتخابي مسبقًا؛ لتجنب تكرار الانقسام الحالي.
وذكر سلامة أن الطبقة السياسية لا ترغب في خوض المعركة الانتخابية بل تريد أن تبقى الأمور على ما هي عليه، حسب وصفه، معربًا عن سروره من زيادة تسجل الناخبين بـ 4 أضعاف في المنطقة الجنوبية، و3 في الغربية، وضعفين في المنطقة الشرقية، بنسبة مشاركة للشباب أكثر من الانتخابات السابقة، حسب تعبيره.
وعند سؤاله حول عقد لقاء مع سيف الإسلام القذافي، قال سلامة، إن التعامل معه ليس من اختصاصه؛ لأن “لديه مشكلة مع المحكمة الدولية، ولم نسع للوصول إلى معلومات عنه.” مؤكدًا أن هدف البعثة هو المصالحة بين حقب ليبيا الثلاث الملكية والقذافية والثورية، وفق تعبيره.
وأكد سلامة أن أنصار النظام السابق لهم مكان محفوظ في نظام مدني وديمقراطي إذا تخلوا عن السلاح والرغبة في إعادة إنتاج النظام ذاته، منوهًا إلى عودة البعثة الأممية بصورة دائمة إلى ليبيا مطلع عام 2018.
يُذكر أن المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت، بداية الشهر الجاري، بدء تسجيل الناخبين، وتحديث سجل الناخبين لديها؛ تمهيدا للانتخابات المقبلة.