يشير مكافحة الجريمة إلى الأساليب التي اتخذت للحد من الجريمة في المجتمع ومعاملة المجرمين وكثيرا ما تركز على استخدام العقوبات الجنائية كوسيلة لردع الناس عن ارتكاب الجرائم وبصورة مؤقتة أو دائمة، ويستخدم هذا القانون ضد الذين ارتكبوا جرائم بالفعل، وأيضا يمنع الجريمة من الانتشار، ويكون المخول لمكافحة الجريمة الحكومة والشرطة.
داخلية الوفاق
ركز وزير الداخلية لحكومة الوفاق فتحي باشاغا منذ تولية للمنصب على مكافحة الجريمة عبر القبض على كافة المطلوبين بتسخير كافة الأجهزة الأمنية للأعمال المناطة بها، وتدريبها وتأهيلها وفق أحدث التقنيات الدولية.
نجاح باشاغا
جلّ الجرائم التي واجهت داخلية الوفاق حلّتها بالشكل الصحيح وفقا للإجراءات الأمنية المشددة الصادرة عن وزير الداخلية فتحي باشاغا، نستذكر منها 4 قضايا جنائية أخدت مساحة واسعة في الرأي العام.
الأجهزة الأمنية التابعة للداخلية تمكنت في شهر يونيو من تحرير الفتاة وصال عبدالحفيظ، بعد أيام قليلة من اختطافها والقبض على الخاطفين، كما ألقت القبض على المتورطين في واقعة الإساءة لمجموعة من العمالة المصرية في ذات الشهر، ونجحت في سبتمبر الماضي في ضبط المتهم بجريمة خطف وقتل السيدة فتحية اللافي، كما تمكنت في ديسمبر الحالي من تحرير الدكتور الصديق بن دلة، والقبض على خاطفيه.
داخلية الموازية فشل وتبرير
في حين فشلت داخلية الموازية بالقبض أو حلّ القضايا الجنائية على الرغم من توفر كافة الأدلة؛ باعتبار جرائم المنطقة الشرقية حدثت أمام مرأى ومسمع الكل، نستذكر منها الإخفاء القسري الذي تعرضت له النائبة سهام سرقيوة في يوليو 2019، وخطف وقتل المواطنة مقبولة الحاسي في أكتوبر 2019 بعد خطفها من منزلها بقوة السلاح بمنطقة بوصنيب غرب مدينة بنغازي، التي أكد ابنها ظهور المجرم في كاميرات المراقبة ووضوح صورته ونوع السيارة التي يقودها.
مع استمرار حالة الفوضى والفلتان الأمني الذي أنتجه غياب الدولة ومؤسساتها، وعلى رأسها المؤسسات الأمنية بالمنطقة الشرقية تعرضت المحامية والناشطة السياسية حنان البرعصي المعروفة بـ “عزوز برقة” للاغتيال، في شارع 20 ببنغازي في رابعة النهار.
وزير داخلية الثني برر هذه الجرائم بأنه جرى تضخيم أحداثها، وهي مجرد جرائم عادية، حيث وقف عاجزا عن تقديم أي جناة في هذه القضايا المروعة.
