أكد الناشط السياسي من الجنوب الليبي موسى تيهوساي، السبت، أن الأوضاع في الجنوب لم تعد تطاق؛ بسبب ما وصلت إليه الأمور من ترد معيشي ووضع إنساني مزر في ظل إغلاق حفتر كافة المنافذ الجوية للمنطقة، وتحكم مليشيات حفتر في كافة تفاصيل الحياة اليومية.
وقال تيهوساي، في تصريح للرائد، بدل أن يسهم حفتر في تحسين الأوضاع المعيشية كما وعد إلا أن ميليشياته التي تسيطر على الجنوب أصبحت سببا رئيسا من أسباب تعميق الأزمة، وعاملا أساسيا من عوامل عدم استقرار المنطقة.
وأضاف تيهوساي أن إشراف قيادات حفتر المتمثلة في مبروك سحبان وبلقاسم الابعج المكلفة بتأمين المنطقة على بيع الوقود والغاز الذي يأتي للمنطقة بعد أشهر بسعر خمسة وسبعين قرشًا للتر الواحد في المحطات الحكومية مع ضرورة شراء علبة زيت معه.
وتابع تيهوساي أن هذه القيادات التابعة لحفتر فتحت مشاريع تجارية تتمثل في بيع الوقود والغاز في السوق السوداء بأسعار خيالية إلى جانب إغلاق كافة المنافذ الجوية للمنطقة، ما تسبب في انفجار غضب كبير على حفتر وميليشياته في الجنوب، ومظاهرات تندد بحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم وأساسيات الحياة.
وكان قد حمل حراك”ثورة الفقراء” في بيان رسمي له، الجمعة، في سبها كامل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والتاريخية لحفتر إثر ازدياد تردي الأوضاع في الجنوب الليبي.