عقب كشفه عن استهداف شبكة روسية مرتبطة بمرتزقة الفاغنر منذ أيام، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يعلن أنهم سيتصدون لأنشطة روسيا التي تزعزع الاستقرار في ليبيا، ويصفها بـ”الخبيثة “.
وكما يرى كثيرون فإن تصاعد اللهجة الأمريكية تجاه مرتزقة الفاغنر وروسيا من ورائها يدل على نهج أمريكي يتبلور بشأن الأزمة الليبية قد يسفر في قابل الأيام عن تدخل أكثر قوة في هذا الملف؛ خوفا من ازدياد وتمدد النفوذ الروسي أكثر .
أنشطة خبيثة
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو قال: إنهم يريدون التصدي للأنشطة الخبيثة لـ روسيا التي تزعزع الاستقرار في ليبيا، وتساهم في تصعيد الوضع .
واتهم بومبيو، خلال مؤتمر صحفي من اليونان، روسيا بالعمل على زعزعة الاستقرار وتصعيد الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع اليونان؛ من أجل تطوير كتيبة الإسناد البحري الأمريكي بما يساهم في التصدي للدور الروسي.
استهداف الفاغنر
وفي وقت سابق أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة استهدفت شبكة مرتبطة بالعميل الروسي يفغيني بريغوزين؛ لأنها تعمل على تعزيز النفوذ “الخبيث” لروسيا في جمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا وخارجها.
تحصينات جديدة
من جانب آخر كشف المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو عن رصدهم قيام عصابات الفاغنر بتحصين قاعدة الجفرة الجوية بأكثر من 31 موقعا.
وأوضح قنونو بأن تحصين قاعدة الجفرة الجوية جاء بعد تحركات سابقة تزامنت مع تحشيدات عسكرية مريبة لمليشيات المرتزقة في اتجاه الغرب محيط سرت واتجاه الجنوب إلى قاعدة براك الجوية.
ومن جهته فقد أفاد الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة عبد الهادي دراه بسقوط مروحية تقل عددا من العسكريين الروس قرب قاعدة الجفرة الجوية في 23 سبتمبر الجاري بالتزامن مع تصريحات بومبيو باستهداف شبكة تعمل لصالح الفاغنر .
وكانت ميليشيات الفاغنر قد انسحبت من مناطق تمركز جنوب العاصمة طرابلس في 29 مايو الماضي عقب استهداف منظماتها الدفاعية بانتسير من قبل الطيران التركي المسير، الحليف لقوات حكومة الوفاق الوطني ما دفع مجموعة الفاغنر للانسحاب، ومن بعدها مليشيات حفتر إلى مناطق الجفرة وسرت والهلال النفطي والتحص فيها، والعمل على استمرار إيقاف إنتاج النفط والغاز.