قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، الثلاثاء، إنه بعد صدور تعليمات بحجر العالقين في الخارج داخليا جهزنا مكانين لحجرهم وعزلهم في مدينة مصراتة، ومكان ثالث في طرابلس يسع قرابة 500 شخص.
وبين النجار، في تصريح للرائد، أن الوضع الوبائي قبل عودة العالقين في البلاد ممتاز جدا، ولكن بعد عودتهم تفاقم الوضع، منوها أن أمر عودتهم ضروري خصوصا أن هناك ضغوطات سياسية ودولية لإرجاع كافة العالقين لدولهم، وهو ما جعل الدولة تبذل كل جهودها من الناحية الفنية واللوجستية لعودتهم.
وأكد النجار أن الجنوب الليبي لديه قدر كافٍ من المعدات والأجهزة الطبية والمستلزمات، ولكن النقص الحاد في الكادر الطبي الذي يتعامل مع الحالات، فالوضع في سبها يحتاج إلى إدارة جيدة، خاصة أن حكومة الوفاق أصدرت تعليماتها بعدم الدخول والخروج من مدينة سبها، ولكن الجهة الأمنية المسيطرة عليها تتبع الحكومة الموازية.
وأضاف النجار، أن الوضع في البلاد مقارنة بدول الجوار يعتبر إلى الآن لم يخرج عن السيطرة إذا تمت إدارة الأزمة بشكل أفضل، وبذل الجهد لتوفير المزيد من الإمكانيات، وجُوبهت الجائحة مع الحرص والتشديد على تنفيذ إجراءات حظر التجوال داخل المدن وبينها، متخوفا من أنه إذا استمر هذا الاستهتار سيخرج الأمر عن السيطرة كليا في البلاد، وتزداد الأعداد والوفيات.
يشار إلى أن اللجنة العليا لمجابهة جائحة كورونا أوصت، في مايو الماضي، بحجر العالقين في الخارج داخليا بعد تسجيل حالات لمصابين بفيروس كورونا ممن خضعوا للحجر خارجيا.
