قال وزير الداخلية فتحي باشاغا، السبت، إن المعركة ضد قوات حفتر مستمرة، وإن المزيد من القوات النظامية والمساندة ستنضم للمعركة التي وصفها بـ “المصيرية”.
وأكد “باشاغا”، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن حفتر غدر وخان كل الليبيين من أجل السيطرة على طرابلس، مضيفًا أن سيطرته على العاصمة ستمكّنه من الانتقام من مدن ليبية كان لها دور بارز في إسقاط النظام السابق، حسب قوله.
وأوضح باشاغا أنه كان مُتفائلًا بالمؤتمر الوطني الجامع، مضيفًا أن “خليفة حفتر” توهم بأنه قادر على إعادة الدكتاتورية من جديد “بعد أن دفعنا من أجل الخلاص منها فلذات أكبادنا”، حسب وصفه.
وأشار باشاغا إلى أن “حفتر” أراد أن يفرض رأيه وحكمه بقوة السلاح، مشددًا على أن هذا الأمر مرفوض من مدن ليبيا التي قدمت تضحيات خلال ثورة فبراير، وأن قوات “حفتر” لن تُترك هكذا، وستُلاحق من أجل إبعادها عن المنطقة الغربية من ليبيا.
وأضاف باشاغا أنه سيكون هناك ترتيبات جديدة مغايرة لوزارة الداخلية والدفاع بحكومة الوفاق، وأنه لن يكون هناك تسامح من أجل فرض القانون.
وأردف باشاغا أن نظرة العالم للمعركة بدأت تتغير بالفعل، مستدلًّا على ذلك بمواقف وزيري خارجية إيطاليا وروسيا، منوهًا بأنها كلها تدين تحركات “خليفة حفتر”، مضيفًا أن قوة عسكرية ستتوجه إلى جنوب ليبيا، وأخرى إلى الجفرة خلال الأيام المقبلة، حسب قوله.
يُذكر أن المنطقة العسكرية الغربية أكدت، في وقت سابق، سيطرتها على أغلب الأماكن التي كانت تتمركز فيها قوات حفتر على مشارف العاصمة طرابلس.
