الجواب هذا ما تؤكده عمليات الاعتقال المتتالية التي بدأت تطال عددا من الشخصيات المدنية والعسكرية في المنطقة الشرقية بدايتها قيام مجموعة مسلحة باعتقال عميد بلدية بنغازي السابق، أحمد العريبي ونجله من منزله في المدينة واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
الأمر الذي أدى بمجلس النواب إلى إصدار بيان طالب فيه كافة الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها وأداء مهامها في البحث عن نائب رئيس جهاز المخابرات العامة، وعميد بلدية بنغازي السابق، أحمد العريبي ونجله ومعرفة مكانهما ومن يقف وراء عملية اختطافهما.
وأعرب المجلس في بيان صادر عنه، عن إدانته واستنكاره لحادثة اختطاف العريبي من قبل مجهولين، داعياً إلى إجراء تحقيق عاجل في الواقعة.
ويتكرر مشهد الاعتقالات من غير مبرر باعتقال آمر غرفة عمليات عمر المختار السابق، اللواء سالم الرفادي، ووفق المصادر فإن العملية قامت بها قبل أيام قليلة مجموعة من الشرطة العسكرية، التابعة لعملية الكرامة من منزله بمدينة بنغازي.
وذكرت المصادر أن اللواء الرفادي كان متجها إلى مصر عبر مطار بنينا الدولي لكن مشادة كلامية حصلت بينه وبين أفراد الحراسة والشرطة العسكرية بالمطار اضطرته لإلغاء سفره والعودة إلى منزله في بنغازي. وخلال ساعات قليلة لحقت به في بيته قوة تابعة لعملية الكرامة وقامت باقتياده ولم يُعرف مصيره حتى إعداد هذا التقرير.
مشاهد هذه الاعتقالات غير المبررة وغيرها التي لم يعلن عنها أو لم تنشر أخبارها؛ لأن أصحابها ربما يكونوا مواطنين عاديين أي غير مشهورين يعود بنا لتذكر عمليات التصفية والاغتيال التي شهدتها مدينة بنغازي في السنوات 2012 و2013 و2014 قبل بداية عملية الكرامة لتنتقل العملية إلى تنفيذ مهام الاعتقالات؛ لأن لهم رأي أو رفعوا أصواتهم في حق ما.
