قالت منصة “الطاقة” المختصة في شؤون الطاقة والاقتصاد، إن صادرات ليبيا من النفط المنقول بحرًا ارتفعت خلال النصف الأول من عام 2025 بمقدار 141 ألف برميل يوميًا مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وأضافت المنصة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، أن متوسط صادرات ليبيا من النفط المنقول بحرًا بلغ خلال الربع الأول من 2025 نحو 1.25 مليون برميل يوميًا، مقابل 1.045 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من 2024، أي بزيادة تقدر بـ207 آلاف برميل يوميًا.
كما بينت أن متوسط صادرات النفط الليبي خلال الأشهر الستة الأولى من 2025 تجاوز نظيره في العام 2023، الذي بلغ آنذاك نحو 1.12 مليون برميل يوميًا.
وأشارت إلى أن هذه الزيادة تعكس استعادة تدريجية لوتيرة الصادرات الليبية، في ظل تحسن طفيف في الإنتاج وظروف التصدير، رغم استمرار التحديات الأمنية واللوجستية في بعض المناطق المنتجة. وأكدت المنصة أن قطاع النفط يشكل نحو 60% من الناتج المحلي الليبي، ويمثل حوالي 95% من إجمالي صادرات البلاد.
وفي الربع الثاني من عام 2025، واصلت الصادرات مسارها التصاعدي، مسجلة 1.253 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ1.177 مليون برميل يوميًا خلال الربع نفسه من 2024، أي بزيادة تقارب 76 ألف برميل يوميًا.
كما أفادت المنصة بأن هذا الانتعاش في الصادرات رافقه ارتفاع في متوسط إنتاج ليبيا من النفط الخام ليصل إلى 1.28 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من 2025، مقابل 1.15 مليون برميل يوميًا في نفس الفترة من 2024، بزيادة تُقدَّر بـ128 ألف برميل يوميًا.
وأشارت إلى أن هذا المسار يعزز فرص المؤسسة الوطنية للنفط في تحقيق هدفها برفع الإنتاج إلى 1.5 مليون برميل يوميًا خلال عام 2025، خاصةً في ظل إعادة تشغيل الحقول المتوقفة وعودة شركات أجنبية كانت قد انسحبت من السوق الليبية منذ أكثر من عشر سنوات.
و ذكرت المنصة أن هدف الوصول إلى إنتاج مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2027 يبقى مرهونًا بتحقيق شرطين رئيسيين حددتهما المؤسسة الوطنية للنفط، وهما:
تأمين ميزانية تشغيلية كافية حتى 2027، و الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب الاضطرابات التي قد تؤثر في الإنتاج، مؤكدة أنه ولتحقيق ذلك، تحتاج المؤسسة إلى استثمارات تُقدَّر بين 17 و18 مليار دولار.
وفي ختام تقريرها، أشارت المنصة إلى أن ليبيا تتصدر قائمة الدول الإفريقية من حيث احتياطيات النفط المؤكدة، بإجمالي يبلغ نحو 84.36 مليار برميل، وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن منظمة أوبك.
