قالت جريدة “لوموند” الفرنسية، إن القضاء الفرنسي يحقق مع زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بصفتها مشتبها بها في قضية تمويل معمر القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية.
وأضافت لوموند، نقلا عن مكتب المدعي العام المالي في باريس، أن استجواب زوجة ساركوزي يجري حول احتمال التلاعب بأقوال الشهود.
ووفقا للمدعى العام، فإنه يجري، في هذه المرحلة من الإجراءات، فحص تورط بروني المحتمل دون اعتبارها مدعى عليها، بينما جرى استجوابها قبل أقل من عام بوصفها شاهدة.
وأشارت لوموندا إلى أن زوجة ساركوزي خضعت لتحقيق أمام القضاة في محكمة فرنسية استمر لنحو ثلاث ساعات الخميس الماضي، نقلًا عن موقع بوابة الوسط.
ويشتبه أن تكون زوجة ساركوزي قد لعبت دور الوسيط بين زوجها والصحفية ميشال مارشان وشركاء آخرين، من أجل أن يتراجع رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين عن أقوال أدلى بها في القضية عام 2016.
وكان تقي الدين قد اعترف بنقله ملايين اليوروات عام 2006 في حقائب من نظام القذافي إلى وزارة الداخلية الفرنسية التي كان يرأسها ساركوزي آنذاك، غير إنه تراجع عن أقوله تلك لاحقا، ما دفع القضاء إلى فتح تحقيق إضافي عام 2021 فيما يعتقد محققون أن تقي الدين تلقى 608 آلاف يورو من ساركوزي للتراجع عن أقواله.
وتوقعت لوموند محاكمة ساركوزي في أوائل العام 2025 بتهم التستر على اختلاس أموال عامة ليبية إذا أغلق التحقيق في القضية.
