بدأت الحياة تعود من جديد لشوارع وأحياء العاصمة طرابلس عقب يومين تقريبا من الاشتباكات المسلحة التي راح ضحيتها العديد بين قتلى وجرحى، إضافة إلى دمار واسع في المباني والممتلكات الخاصة والعامة
وزارة الصحة بحكومة الدبيبة أعلنت الأحد، ارتفاع الوفيات إثر الاشتباكات لـ 32 قتيلا، و 159 جريحا، وعدد حالات الإيواء لـ 102 مصاب.
كما أعلنت وزارة التربية والتعليم استئناف امتحانات الشهادة الثانوية بأقسامها العلمي والأدبي والديني غدا الاثنين، بعد ان كانت علقتها أمس السبت؛ على خلفية الاشتباكات.
وكانت الاشتباكات المسلحة قد اندلعت ليلية الجمعة بين الكتيبة 77 بقيادة “هيثم التاجوري”، وجهاز دعم الاستقرار بقيادة “عبد الغني الككلي” لتمتد لمناطق أوسع من العاصمة يوم السبت.
وارة الداخلية بالحكومة الليبية أكدت في بيان لها أنها لن نقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من عبث واقتتال وصراع من أجل النفوذ والمصالح على حساب المدنيين وستتخذ كل الإجراءات والوسائل التي تمكنها من حماية المدنيين.
وفي ذات السياق قالت وزارة الصحة بحكومة الدبيبة في وقت سابق السبت، إن مستشفيات عامة ومراكز صحية تتبع وزارة الصحة تعرضت للقصف، مؤكدة أن ذلك يرتقي لجرائم حرب،
واشتكت فرق الإنقاذ والطواري التابعة للهلال الاحمر ومركز الطب الميداني من شدة الاشتباكات وعدم وجود ممرات آمنة لإنقاذ المدنيين.
وكانت زارة الصحة قد أعلنت عن حاجة مصرف الدم المركزي العاجلة لجميع فصائل الدم؛ لإنقاذ حياة المصابين؛ جرّاء الاشتباكات.
وبينما اعتبر النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة ناجي مختار في تصريح د لقناة الجزيرة أن ما يجري في طرابلس هو اقتتال بين مجموعات مسلحة كلها تابعة لحكومة الدبيبة، وأن حكومة الدبيبة وأجهزتها مسؤولة عن الاقتتال الجاري.
ونفى المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا من جهته ما جاء في بيان حكومة الدبيبة بخصوص رفض الحكومة الليبية أي مفاوضات معها، مؤكدا ترحيب باشاغا بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلمياً، طوال الأشهر الستة الماضية.
وتسببت اشتباكات العاصمة في حرق وتدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة حيث أظهر فيديو متداول حريقا في مبنى السجل العقاري بشارع الجمهورية في طرابلس، إضافة إلى مقطع آخر يوضح احتراق عشرات السيارات في إحدى المقرات الأمنية.
