أوقفوا هذا العبث بثروة هذا الشعب المغلوب على أمره !
▪︎ قبل ثلاث سنوات.. تعهد رئيس مؤسسة النفط بزيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميا قبل نهاية عام 2025م..
بناء على ذلك تم اعتماد الخطة الاستراتيجية التي قدمها وتم تخصيص (وتسييل ) ميزانيات ( استثنائية ) للمؤسسة تجاوزت 58.5 مليار دينار ( 10.8 مليارات دولار ) قبل نهاية 2024 م !
نحن الآن بنهاية عام 2025م.!!
تبخرت المليارات وتبخر رئيس المؤسسة وتبخر معه الوعد بزيادة الإنتاج !
بل إن ما حدث فعلا أسوأ من ذلك بكثير !
فقد حدث انخفاض حاد ( غير مبرر ) في إيرادات النفط المحولة للمصرف المركزي وغرقت بعض شركات المؤسسة في الديون وعجزت عن تغطية مصاريفها التشغيلية لدرجة لجوئها إلى استقطاع جزء من الإيرادات ( بشكل غير قانوني ) عن طريق شركات المشاركة فيما عرف ( بآلية الدفع بالانابة ) الذي يكتنفه الغموض والبعيد عن أي نوع من الرقابة من مؤسسات الدولة المختصة .
▪︎▪︎ ثم نفاجأ اليوم بخبر قيام المؤسسة بإجراء ترتيبات مع المصرف الليبي الخارجي لمنحها قروضا تبدأ بمليار دولار لتمويل اعتمادات مستندية..
ويتم سدادها من إيرادات النفط !!!
الأغرب من ذلك كله هو اللامبالاة التي نراها من أجهزة الدولة العليا التي أوكل لها الشعب مهمة إدارة موارده والمحافظة عليها وحسن استخدامها لصالحه.
لم نشهد أو نسمع أي جلسات مساءلة علنية أو سرية .. للحكومات أو للجهات المسؤولة حول هذه الموضوعات الخطيرة.
ويبدو أن مجلس النواب تقتصر مهمته في هذا الشأن على شرعنة واعتماد تمويل عجز الإيرادات باعتباره دينا عاما يتم تمويله من جيوب المواطنين بدل السؤال عن المليارات التي أهدرت !
أما الجهات الرقابية والنائب العام فيبدو أن هذه الأمور ليست من ضمن اهتماماتهم .. ولن أزيد !!

