الدبلوماسية الليبية: السجل الأسود الذي لا يريدونكم أن ترَوه

الدبلوماسية الليبية: السجل الأسود الذي لا يريدونكم أن ترَوه
وكيف سرقت ونهبت و تبخرت 2.7 مليار دينار من خزانة البلاد ..

مؤتمر “الدبلوماسية الليبية” ليس احتفالًا…
بل محاولة فاشلة لإخفاء واحدة من أسوأ مراحل الانهيار المؤسسي في تاريخ ليبيا.
وزارة الخارجية — الجهاز الذي يُفترض أنه واجهة الدولة الذي كان طموح أي شاب ليبي أن يعمل فيه — تحوّلت بين 2021 و2025 إلى مستنقع مالي، وإداري، وسلوكي، بشهادات رسمية محكومة ومصادر موثقة.
وهذا ملخص الملف الحقيقي كما هو — بالتواريخ، بالأسماء، بالدول، بالأرقام، وبالمراجع الرسمية:
تعال للتفاصيل عزيزي القارئ :

1 — نهب مالي خارجي غير مسبوق (المصدر: مكتب النائب العام 2024–2025)
قضايا 2025 — القوائم الرسمية للنائب العام
● اليونان — 575 مليون دينار
ـ ملحق صحي موثق بقضية “علاج جرحى وهميين”.
المصدر: بيان النائب العام – يناير 2025.
● الأردن — 250 مليون دولار + 30 مليون دولار أخرى
ـ فساد لجنة الجرحى (2011–2017).
المصدر: بيان النائب العام – يناير 2025.
● البوسنة — 355,291 يورو
ـ صرف بلا وثائق.
المصدر: تحريات مكتب النائب العام – يوليو 2025.
● تونس — 12 مليون دينار
ـ عقود وهمية لشراء بضائع لم تصل.
المصدر: قرار الاتهام – سبتمبر 2025.
● روما/فاو — 861,156 دولار
ـ مندوب ليبيا يسحب أموال مشاريع المنظمة إلى حسابه.
المصدر: بيان النائب العام – أغسطس 2025.
● المصرف الليبي الخارجي — 32.4 مليون يورو
ـ دفع لمشاريع دون مستندات.
المصدر: مكتب النائب العام – أكتوبر 2025.
● مالي — خسارة فندق أفريقيا
ـ قرض 12 مليون يورو وسحب أموال لصالح شركة زوجة مدير فرع الاستثمارات.
المصدر: قرار الحبس – نوفمبر 2025.
الإجمالي: 650+ مليون (دينار/دولار/يورو) منهوبة رسميًا من أموال الدولة الليبية.

2 — دبلوماسية الانحطاط السلوكي
(المصادر: تقارير شرطة باريس – مدغشقر – تسريبات خليل الحاسي)**
باريس — فضيحة السكر والمطاردة بالعلم الليبي
● الدبلوماسي أحمد حسن مسعود (ملحق مالي):
ـ 3 زجاجات نبيذ
ـ قيادة Audi Q7 دبلوماسية
ـ مطاردة عبر 4 شوارع
ـ تجاوز إشارات
ـ اعتداء على الشرطة
ـ محاولة خطف قنبلة يدوية
ـ شتم الشرطة الفرنسية
المصدر: تقرير شرطة باريس – مسجل بتاريخ 2023 ونشر تفصيله الصحفي خليل الحاسي.
النتيجة؟
مكافأة: نقله مراقبًا ماليًا إلى الرياض.
مدغشقر — مراقب مالي سكران يصطدم بشاحنة
المصدر: تسريبات خليل الحاسي – 2023.

3 — فضائح الشهادات الوهمية
(المصدر: مراسلات رسمية – وزارة التعليم العالي – تسريبات الحاسي)
مجدي عبد الله عقيلة — أعظم سخرية في تاريخ الخارجية
● لا يحمل شهادة ثانوية.
● لا يحمل شهادة جامعية.
● عُيّن مراقبًا ماليًا في الأردن ثم سوريا.
● استخدم توقيع شخص “ميت” لتوثيق ملفه.
● اختلس أكثر من 700,000 دولار.
● تم إرسال تحويلات معه مثبتة عبر SWIFT.
المصادر:
– رسالة وزارة التعليم العالي المؤكدة لعدم تخرّجه.
– تسريبات خليل الحاسي لسويفتات التحويل.
– بيانات السفارتين.
هذا ليس فسادًا…
هذه إهانة وطنية.

4 — جوازات دبلوماسية بالمجان
(المصدر: تسريب رسالة أبو القاسم دبرز – مايو 2023)**
رسالة موثقة وُزّعت في “جروب واتساب” للمجلس الأعلى للدولة:
● جوازات دبلوماسية للزوجات
● جوازات خاصة للأبناء
● إجراءات عبر صور شخصية وشهادة ميلاد فقط
● الاتفاق كان بين رئاسة المجلس ووزارة الخارجية
الجواز السيادي تحوّل إلى “منحة ولاء سياسي”.

5 — بعثة جنيف: أكبر عملية فساد محمية رسميًا
(المصادر: ديوان المحاسبة – قرار المنفي – تحقيقات صحفية 2023–2024)
■ لمياء بوسدرة — المندوبة لدى الأمم المتحدة، جنيف
– راتب شهري: 71,000 دينار
– إيجار شهري: 10,500 فرنك سويسري
– إنفاق سنوي: > 750,000 دينار
– تعيين نائبة (هناء القلال) بعقد محلي مخالف للقانون
– قرار رسمي من محمد المنفي: “عدم الامتثال للاستدعاءات”
أي: حماية سياسية لبعثة تحوم حولها شبهات فساد مالي وإداري.

6 — هولندا: دولة داخل دولة
(المصادر: تسجيلات صوتية – تسريبات – بيانات رسمية)**
■ زياد دغيم
– عضو مجلس نواب
– عضو ملتقى الحوار
– مستشار سياسي للمنفي
– سفير ليبيا في لاهاي
– راتبان متوازيان
– حماية سياسية تمنع استدعاءه
■ إبراهيم أبوعجيلة عكرة — وكيل وزارة الميزانية والمراقب المالي
– شراء BMW بـ150 ألف يورو
– قيادة بسرعة 230 كلم/ساعة
– تسجيل صوتي يهدد:
“اشكي للنائب العام.. اشكي لمن تبي”
– لغة بذيئة
المصدر: تسريب صوتي موثق – يناير 2024.

7 — ملف الاستثمارات الخارجية: النهب الهيكلي
(المصادر: مكتب النائب العام – تقارير الصحافة – تسريبات من المحفظة)
■ فقدان السيطرة على فندق أفريقيا – مالي
■ تدخلات سياسية في محفظة الـ10 مليار دولار
■ تعيين مقربين من “جهاز دعم الاستقرار” في مناصب مالية حساسة
■ قروض بملايين اليورو تبخّرت.

8 — الإحصائيات القاضية
(المصادر: جمع وتحليل بيانات النيابة 2024–2025 + تحقيقات الصحفيين)
● عدد القضايا الدبلوماسية الموثقة خلال عامين: 14 قضية
● متوسط الخسارة في كل قضية: 81 مليونًا
● إجمالي الأموال المهدورة: +650 مليونًا
● عدد الدول التي ظهرت فيها الفضائح: أكثر من 15 دولة
● كل 38 يومًا: فضيحة دبلوماسية جديدة
● كل فضيحة = ميزانية بناء 3 مستشفيات حديثة
● عدد الموظفين المتورطين: 18 مسؤولًا وملحقًا
● 0 إصلاحات هيكلية…
● 0 محاسبة سياسية…
● 0 تغييرات مؤسسية.
=======
ما لا يريدون سماعه عزيزي القارئ :
الدبلوماسية الليبية ليست “واجهة الدولة”…
بل واجهة للفساد المحمي، والفوضى الأخلاقية، وانهيار المهنية، وبيع النفوذ، وتحويل المال العام إلى الخارج.
والمؤتمر لا يغيّر شيئًا.
المؤتمر لا يُصلح شيئًا.
المؤتمر لا يعكس شيئًا.
المؤتمر — بكل بساطة — احتفال فوق ركام مؤسسة محترقة.
عزيزي القارئ برأيك :
“بعد أرقام بهذا الحجم… هل نملك دبلوماسية أصلًا؟ أم مجرد واجهة تغطي الانهيار؟”