Menu
in

من المرتبة 33 عالميًا… إلى المرتبة 8 بين أكثر دول العالم فساداً: ماذا فعلت بنا مكافحة الفساد؟ وكيف تغير الوضع من 2010 إلى 2024

عندما تأسست هيئة مكافحة الفساد سنة 2014، قيل لنا إن ليبيا ستدخل مرحلة جديدة من الشفافية.

قيل إنها ستكون الذراع الرقابي الذي يوقف النزيف… ويعيد للدولة هيبتها.

تعال للتفاصيل يا عزيزي القارئ… ولنسأل: ماذا حدث فعلاً؟

أولاً: قبل وجود الهيئة… أين كانت ليبيا؟

📌2003 – أول ظهور لليبيا في المؤشر في المرتبة 16 في أكثر الدول فساداً .من أصل 118 دولة

📌 2010 – ليبيا في المرتبة 33 بين أكثر دول العالم فسادًا.
(من أصل 178 دولة)
أفضل وضع في تاريخ البلد في مكافحة الفساد

📌 2011 – ليبيا تهبط إلى المرتبة 16 بعد الحرب وسقوط مؤسسات الدولة.”
(من أصل 183 دولة)

كان الوضع سيئًا، نعم… لكن ليبيا لم تكن ضمن أسوأ 10 دول في العالم.

ثانيًا: بعد تأسيس هيئة مكافحة الفساد (من 2014 إلى 2024)

هذا ترتيب ليبيا “بالعكس” (رقم 1 = الأكثر فسادًا):

📌 2014: المرتبة 15

📌 2019: المرتبة 13

ثم جاءت حكومة الوحدة…
وبعد 3 سنوات لنصل لسنة :
📌 2024: المرتبة 8 ← أسوأ مستوى في تاريخ الدولة

لأن عدد الدول يتغير قد لا يكون واضحاً لك عزيزي القاريء كيف ساء الوضع خذها بنسبة مؤوية :

• 2003: ليبيا ضمن أسوأ 12% من العالم

• 2010: ليبيا ضمن أسوأ 19% ” أفضل وضع لليبيا في تاريخها

• 2011: ليبيا ضمن أسوأ 9%

2014: ضمن أسوأ 6%
تأسيس هيئة مكافحة الفساد

• 2022: ليبيا ضمن أسوأ 6%

• 2024: ليبيا ضمن أسوأ 4%

عشر سنوات من وجود الهيئة… وثلاث سنوات من “عودة الحياة”… والفساد صعد إلى أعلى مستوياته عالميًا.

ثالثًا: كم أنفقت الدولة على هيئة مكافحة الفساد؟ (بيانات مصرف ليبيا المركزي)

هذه الأرقام الرسمية:

📌 2023:

71,940,555 دينار

📌 2024:

18,751,071 دينار

📌 2025 (حتى أكتوبر فقط):

27,119,115 دينار

إجمالي ما أُنفق في آخر 34 شهرًا فقط:
≈ 118 مليون دينار ليبي

118 مليون دينار… على هيئة مهمتها “مكافحة الفساد”.

رابعًا: المفارقة التي لا يمكن تجاهلها:

رغم أن ليبيا أنفقت:

72 مليون في 2023
19 مليون في 2024
27 مليون في 2025

ورغم وجود هيئة وموازنات وموظفين ولجان وتفتيش وتقارير…

إلا أن ترتيب ليبيا في الفساد لم يتحسن ولا مرة واحدة.
بل أصبح أسوأ:

من المرتبة 33 عالميًا سنة 2010…
إلى المرتبة 8 بين أكثر دول العالم فسادًا في 2024.

هذا ليس رأيًا سياسيًا.
هذا مؤشر الشفافية الدولية.
هذا تقرير عالمي لا يستطيع أحد تزييفه.

ماذا نستنتج يا عزيزي القارئ؟

• نعم… ليبيا أنشأت هيئة لمكافحة الفساد.

• نعم… صرفت لها الدولة أكثر من 118 مليون دينار في 3 سنوات فقط.

• نعم… حكومة الوحدة رفعت شعار “عودة الحياة”.

لكن الفساد لم ينخفض… بل تضاعف تأثيره.

وليبيا اليوم ضمن أسوأ 10 دول فاسدة على وجه الأرض.

وضمن أفسد 4% في العالم .

وأنت عزيزي القاريء .. إذا خرجنا ضد الفساد في 2011 وكان ترتيبنا 33 عالمياً .. لنصبح اليوم في صدارة أفسد ثامن دولة على الكوكب .. أليس من الأجدى أن الثورة تخرج في 2025 .. أم في 2011 ..؟

Exit mobile version