Menu
in

من 53 عالميًا إلى 115… من “عودة الحياة” إلى انهيار الحياة: ماذا فعلت بنا السياسة؟

ألم يقم الليبيون بثورة من أجل حياة أفضل؟
ألم تقل حكومة الوحدة الوطنية إن مشروعها هو “عودة الحياة”؟
تعال للتفاصيل يا عزيزي القارئ… ولنرَ أي حياة عادت بالضبط.
من آخر أيام القذافي إلى الفترة الذهبية لحكومة الدبيبة

لنبدأ بالأرقام التي لا تجامل أحدًا :

📌• في 2010 – قبل فبراير
ليبيا كانت في المرتبة 53 عالميًا في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة.
أفضل ترتيب في تاريخ الدولة… وأعلى مستوى تعليم وصحة وخدمات.

📌• في 2013 – قبل فجر ليبيا
ليبيا تراجعت إلى المرتبة 77 عالميًا.
تضرر، نعم… لكن الدولة كانت واقفة.

📌• في 2018 – قبل حرب طرابلس
ليبيا في المرتبة 88 عالميًا.
هبوط مستمر… دولة مُنهكة، لكنها لا تزال تحتفظ ببقايا منظومة تعليم وصحة.

📌• في 2021 – يوم دخلت حكومة الوحدة الوطنية
ليبيا كانت في المرتبة 90 عالميًا.
وضع صعب… لكن قابِل للإصلاح، والدولة كانت تنتظر من “عودة الحياة” شيئًا ملموسًا.

📌• في 2023 – بعد عامين من حكومة الوحدة
ليبيا هوت إلى المرتبة 115 عالميًا.
أسوأ ترتيب منذ أكثر من 20 سنة.
انهيار في التعليم، انهيار في الصحة، وتدهور في الدخل والخدمات.

لا أحد يستطيع تزييف هذا المؤشر.
هذا تقرير الأمم المتحدة، لا رأي سياسي ولا منشور فيسبوك ولا هو خطاب كراهية أو تحريض !

ماذا يعني هذا؟

يعني ببساطة:
كل محطة- سياسية – كبيرة إن صحة تسميتها هدمت جزءًا من جودة حياة الليبي، لكن أكبر سقوط حدث في فترة حكومة الوحدة الوطنية.

يعني أن مشروع “عودة الحياة”… انتهى إلى انطفاء الحياة.
يعني أن الليبي الذي كان يطمح لتحسين التعليم والصحة… أصبح يواجه واقعًا مضحكًا ومؤلمًا:

* امتحانات بلا كتب.
• مدارس بلا مناهج .
• مستشفيات بلا تجهيزات.
• دولة بلا بيانات تعليم.
• ولا تصنيف في رأس المال البشري.

ماذا نستنتج عزيزي القارئ ..؟
• نعم… الليبيون قاموا بثورة من أجل حياة أفضل.
• نعم… حكومة الوحدة وعدت بعودة الحياة.
• والنتيجة: ليبيا هبطت من المرتبة 53 عالميًا قبل 13 عامًا… إلى المرتبة 115 عالميًا اليوم.

تاريخ كامل من التضحيات في هذا البلد …مقابل أسوأ جودة حياة على الإطلاق منذ بدء تسجيل المؤشر. !

والآن عزيزي القارئ.. ليبيا كانت المرتبة الأولى إفريقيا في 2010 .. وصلت لأسوأ مستوى في تاريخها في 2023 .. والله أعلم في 2025 ماذا سيحصل بعد تأكيد بيانات النائب العام أن كل 10 أيام من قضايا الفساد تتركز في التعليم !

هل ترى أن ثورة فبراير كان من الأجدى أن تكون في 2011 أم في 2025؟

Exit mobile version