استنكر عضو مجلس النواب علي أبوزريبة الأسلوب الذي تعاملت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع المتظاهرين السلميين، عبر استنفار عناصر أمنها الأجانب والتلويح باستخدام أدوات القوة والعنف من سلاح وعصي وهراوات وتحريك للمدرعات، في تصرف لا ينسجم مع طبيعة دورها المفترض، ويعكس إنحرافا خطيرا عن مهام وجودها في ليبيا.
وأضاف أبوزريبة في تصريح نشره على صفحته الرسمية أن البعثة الأممية اعتادت منذ سنوات القفز بين مسارات متعددة، وطرح مبادرات لا تتسم بالجدية، متجاهلة أهمية جمع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار واحدة، مما أدى إلى إهدار الوقت وتدوير الأزمات بدلا من حلها، حتى باتت البعثة جزءا من المشكلة لا من الحل.
وأشار أبوزريبة إلى أن البعثة لم تعد طرفا” نزيها”، ولا يمكنها الاستمرار في لعب دور فوق الإرادة الوطنية، خاصة وقد أصبح تدخلها المباشر والعلني سببا في تعطيل مسارات الحل وتجميد مؤسسات الدولة.
وي سياق متصل قال أبوزريبة إن المرحلة قد بلغت حدا لا يمكن القبول معه باستمرار هذا الدور المنحرف، وقد حان الوقت لتجميد العلاقة مع بعثة الأمم المتحدة، ووقف تدخلها في الملفات السيادية التي لا تمت لصلاحياتها بصلة، وآن الأوان ليقرر الليبيون مصيرهم بأنفسهم، وأن ترفع يد البعثة عن ليبيا، لتفتح الطريق أمام مسار وطني خالص تصنعه العقول الليبية والإرادة الشعبية الحرة.
وأعلن أبوزريبة تضامنه مع المطالب التي حملها المتظاهرون الذين خرجوا في مشهد حضاري وسلمي يعبر عن عمق الرفض لأي وصاية خارجية أو تدخل سافر في الشأن الليبي سياسيا وعسكريا وماليا .