Menu
in

نوفا: صدام حفتر في القاهرة لبحث أزمة المثلث الحدودي مع السودان وتنامي النفوذ التركي في المنطقة

قالت وكالة “نوفا” الإيطالية، نقلًا عن مصادر مطلعة، إن رئيس أركان الجيش المصري، الفريق أحمد خليفة، بحث في القاهرة مع صدام حفتر، تطورات الأوضاع في المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع السودانية، بدعم من قوات حفتر، على الجانب السوداني من الحدود.

وأضافت الوكالة أن صدام حفتر حظي باستقبال حار في القاهرة، رغم التباينات المتزايدة بين ليبيا ومصر بشأن عدد من الملفات الإقليمية.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع المصرية، فقد ناقش اللقاء ملفات التعاون العسكري، وأمن الحدود، ومكافحة الهجرة غير النظامية.

وأكد الفريق خليفة خلال اللقاء “ضرورة تنسيق الرؤى وتوحيد الجهود لضمان أمن الحدود”، مشددًا على أهمية “صياغة أطر وآليات مشتركة لتحقيق الاستقرار في كامل الأراضي الليبية”.

وأشارت الوكالة إلى أن ملف السودان، إلى جانب تنامي النفوذ التركي في المنطقة، شكّل محورًا أساسيًا في المحادثات بين الجانبين.

و أوضحت أن اللقاء جاء في وقت يشهد فتورًا في العلاقات بين بنغازي والحكومة المصرية، لا سيما بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها صدام حفتر إلى أنقرة، حيث التقى عددًا من كبار مسؤولي الدفاع الأتراك، في خطوة أثارت استياء القاهرة.

وأحدثت الزيارة، بحسب الوكالة، جدلًا سياسيًا في برقة، خصوصًا بعد أن أعاد مجلس النواب الليبي النقاش حول الاتفاق البحري الموقع عام 2019 بين حكومة الوفاق السابقة وتركيا، وهو اتفاق ترفضه كل من مصر واليونان بشدة.

ونقلت “نوفا” عن مصادرها أن “الاستقبال الرسمي في القاهرة ولقاء القمة العسكرية يمثلان رسالة واضحة على تمسك مصر بدعم حفتر”، واصفة اللقاء بأنه “خطوة رمزية تتحدى الموقف الدولي، وتؤكد استمرار التحالف الاستراتيجي بين مصر وبرقة، رغم التوترات الأخيرة”.

وأضافت المصادر أن استقرار شرق ليبيا واحتواء النفوذ التركي والروسي يُعدان أولوية استراتيجية للأمن القومي المصري، مشيرة إلى أن “حل النزاع الليبي بات قريبًا”، وأن القاهرة تسعى لأن تبقى فاعلًا رئيسيًا في المرحلة الانتقالية المقبلة.

كُتب بواسطة سلسبيل الرايد

Exit mobile version