طالب ممثلون عن ائتلافات من الأحزاب السياسية الليبية، بعثة الأمم المتحدة بضمان إشراك جميع الأطراف السياسية الفاعلة في المسارات السياسية المستقبلية، محذرين من مخاطر استمرار التأخير، ومشددين على ضرورة تبني نهج شامل يمهّد الطريق لإجراء الانتخابات.
ودعا ثلاثون ممثلا عن هذه الأحزاب، خلال لقائهم في طرابلس المبعوثة الأممية إلى ليبيا “هانا تيته”، بمعرفة طبيعة عمل اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة.
من جهتها، أكدت تيتيه التزام البعثة بالعمل مع جميع الأطراف، مشددة على أهمية التوافق الوطني، معربة عن أملها في أن تضطلع الأحزاب السياسية بدور فاعل في دفع عجلة التغيير الإيجابي على مختلف المستويات.
وقالت تيته إن الأحزاب السياسية وقادة المجتمع يمكنهم أن يلعبوا دورا محوريا في الحد من تصاعد العنف، لا سيما على مستوى مجتمعاتهم المحلية.
واقترحت تيته مواصلة عقد مناقشات دورية مع الأحزاب السياسية بهدف تعميق الحوار وبناء أرضية مشتركة.
وشددت تيته على أهمية تحقيق توافق سياسي لتفادي المزيد من الانقسامات، داعية الأحزاب إلى تقديم توصيات عملية تضمن مسارًا مستدامًا نحو بناء ديمقراطية قوية.
من جهتهم، عبر ممثلو الأحزاب السياسية الليبية عن قلقهم من حالة الجمود السياسي المستمر، مؤكدين الحاجة المُلحة لتوحيد مؤسسات الدولة، وتسريع العملية السياسية، وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد.
ودعا المشاركون البعثة الأممية إلى ضمان إشراك جميع الأطراف السياسية الفاعلة في المسارات السياسية المستقبلية، محذرين من مخاطر استمرار التأخير، ومشددين على ضرورة تبني نهج شامل يمهد الطريق لإجراء الانتخابات.
