طالب محامون يمثلون الدولة الليبية بتعويض قدره 10 ملايين يورو، من المتهمين في قضية تلقي الرئيس الفرنسي الأسبق “نيكولا ساركوزي” ومسؤولين معه تمويلا من العقيد الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية عام 2007.
وبدأت النيابة العامة المالية في فرنسا مرافعتها ضد “ساركوزي” وثلاثة وزراء سابقين، ومن المقرر الإعلان عن الأحكام المطلوبة اليوم الخميس، مستنكرة شهادات المتهمين خلال المحاكمة.
ووفق صحيفة “لوموند” الفرنسية، أكدت المحامية “ماريون سيران” أن الضرر يتجاوز المبلغ المطلوب، مشيرة إلى أن المساس بالنزاهة يشكل حجز زاوية الديمقراطية وهذا يمثل خطورة.
ومن جانبه، قال المدعي العام الفرنسي “فيليب جيجلي” إن هذه المحاكمة ليست محاكمة طبقة سياسية تفتقر إلى النزاهة، موضحا أن القضية تتعلق بمجموعة أفراد لم يترددوا في التعامل مع وسطاء مشبوهين.
ويُشتبه بأنه “ساركوزي” أبرم “اتفاق فساد” مع القذافي عام 2005 حتي يتمكن من دعم حملته الانتخابية ماليا وهو ما اعتبرته النيابة أمرا غير مسبوق وغير لائق.
ويواجه “ساركوزي” عقوبة بالسجن 10 سنوات، وغرامة مقدارها 375 ألف يورو، فضلا عن الحرمان من الحقوق المدنية، وبالتالي عدم أهليته للترشح لمدّة تصل إلى خمس سنوات، ومن المقرر أن يقدم الدفاع مرافعته بدءا من 31 مارس.