Menu
in

معهد بريطاني: ما حدث في ليبيا يوفر دروسا للقادة الجدد في سوريا

قال مقال نشره المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس” ببريطانيا، إن تطور الأوضاع في ليبيا يوفر دروسا للقادة الجدد في سوريا، في ظل التشابه الكبير بين الأوضاع داخل البلدين، لا سيما المشهد الأمني والتدخل الأجنبي.

وأضاف الباحث في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “تيم إيتون”، في مقاله الذي نشره المعهد، أن الانهيار السريع والكامل لنظام بشار الأسد في سوريا يظهر السرعة التي يمكن أن تتحول لها الأنظمة السياسية الهشة.

وأوضح “إيتون” أنه سيتعين على القادة الجدد في سورية التعامل مع مجموعة من الفصائل المسلحة ذات المصالح الراسخة والمتضاربة، مثلما حدث في ليبيا إذ فشلت جهود إخضاع الجماعات المسلحة لسيطرة وزارتي الدفاع والداخلية، ومارست المجموعات المسلحة نفوذا واسعا على مؤسسات الدولة.

وأشار “إيتون” إلى أن المنافسين السياسيين في ليبيا يسعون لاسترضاء الجماعات المسلحة من خلال توفير الموارد وتطوير التحالفات غير الرسمية نتيجة للفشل في إخضاعهم لمؤسسات الدولة.

ولفت “إيتون” إلى أن “هيئة تحرير الشام” ستواجه صعوبات قد تشعل صراعا أكبر بين التشكيلات المتنافسة بسبب نيتها تفكيك جميع التشكيلات المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع.

وتابع “إيتون”: “الدروس من ليبيا واضحة تماما ودون إجماع بين اللاعبين الخارجيين، ستكون الاتفاقات الهشة بين الفصائل السورية مهددة، وسيجرى تقويض أي مساعي لحكومة فعالة.

ويرى المقال أن التحديات التي تواجه سوريا أكبر بكثير من تلك التي واجهت ليبيا خلال العام 2011، إذ إن الإطاحة بمعمر القذافي جاءت بعد أقل من عام ما حعل البنية التحتية فعالة، بينما في سورية، فإن سقوط نظام الأسد جاء بعد أكثر من 10 سنوات من الحرب قضت على أغلبية البنية التحتية الحيوية.

وتواجه سوريا معضلة أكبر تتمثل في تدخل القوى الأجنبية، كما هو الحال في ليبيا حيث بنت القوى الخارجية شراكات مع الأطراف المتنافسة.

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version