قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن نجاح الانتخابات البلدية لا يعني أنها بديل للانتخابات الوطنية التي أرجئت مدة طويلة جدا.
وأضاف غوتيريش، خلال تقريره المقدم إلى مجلس الأمن عن 3 أشهر من 9 أغسطس إلى 4 ديسمبر 2024، أن الانتخابات ضرورية لاستعادة شرعية مؤسسات الدولة.
وأوضح غوتيريش أن جهود مفوضية الانتخابات في إنجاح الانتخابات البلدية تعد ركيزة مهمة لتنفيذ العملية الانتخابية الوطنية فور التوصل إلى تسوية سياسية بشأن إطار قانوني قابل للتنفيذ.
وأكد غوتيريش ضرورة أن تظل مؤسسات الدولة بعيدة عن التدخلات السياسية، وعدم استغلال الموارد الاقتصادية للبلد لجني مكاسب سياسية.
وأشار غوتيريش إلى أن إنهاء أزمة المصرف المركزي فرصة سانحة لمعالجة التحديات الاقتصادية والمالية الملحة، وتحسين الاستقرار، وبناء الثقة بين أصحاب المصلحة واستعادة الوحدة الوطنية.
وشدد غوتيريش على مواصلة الأمم المتحدة العمل مع الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن موازنة وطنية موحدة، وتحسين صرف أموال الدولة بطريقة عادلة وشفافة وخاضعة للمساءلة.
ولفت غوتيريش إلى أن حل أزمة المركزي أثبت أن الأطراف الليبية التي تعمل معا يمكن أن تتغلب على خلافاتها السياسية، وأن تتوصل إلى حلول وسط تتماشى مع مصالح وتطلعات الشعب الليبي.
ودعا غوتيريش جميع أصحاب المصلحة إلى حل الخلافات من خلال الحوار الذي تسيره البعثة الأممية بغية تمهيد الطريق لإجراء الانتخابات.
ودعا غوتيريش إلى تجنب الإجراءات الأحادية لأنها تضعف وحدة ليبيا وسيادتها، وتعمق الجمود السياسي، وتصرف الانتباه عن مهمة توحيد مؤسسات الدولة، والتوصل إلى حل سياسي شامل بإجراء انتخابات عامة.
وذكر غوتيريش أن أزمة الصراع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، تبعث على القلق بشدة، لأنها تقوض وحدة تلك المؤسسة، وتضعف دورها في أية عملية سياسية، داعيا إلى إيجاد حل يمكن المجلس من أداء مهامه بما يتماشى مع الاتفاق السياسي الليبي.
غوتيريش: نجاح الانتخابات البلدية لا يجعلها بديلا للرئاسية والبرلمانية
