قال الموظف بالمؤسسة الوطنية للنفط مسعود شريحة، إن سبب تقديمه لشكوى قانونية ضد رئيس المؤسسة، هو محاولة نقله من طرابلس إلى بنغازي وتغيير وضعه الوظيفي أو ما يعرف بـ “النقل النوعي والمكاني”، لكشفه تجاوزات في إدارة التسويق وتقديمها للقضاء ضمن صحيفة الدعوة، وقد أُخذت بعين الاعتبار في التقرير السري للنيابة العامة، حسب قوله.
شريحة كشف، في تصريح لصحيفة صدى الاقتصادية، وجود بمراسلات موثقة بينه وبين رئيس مجلس إدارة المؤسسة فرحات بن قدارة بخصوص هذه التجاوزات، مضيفا أن المؤسسة أوقفت مرتباته لمدة 8 أشهر على الرغم من حصوله على حكم في الشق المستعجل، مشيدًا بالقضاء الليبي الذي أنصفه في نهاية المطاف.
ما خفي أعظم
وفي سياق متصل، رأى شريحة أن تقرير ديوان المحاسبة فضح حجم الفساد، وما كان يسعي إليه بن قدارة وأنصاره في إدارة التسويق، وأظهر الأسباب الحقيقية لنقله، مشيرًا إلى أن التقرير أظهر الجزء القليل من الفساد في الإدارة وما خفى أعظم من ذلك بكثير، فهناك قرائن وشواهد تؤكد حجم الخسائر، حسب وصفه.
بنزين مغشوش
وأوضح شريحة أن قضية شركة ليتاسكو وموافقة بن قدارة على تسديد 42 مليون دولار لها مع أنها وردت بنزينا مغشوشا، قضية واضحة والحكم فيها لصالح ليبيا، ونصوص جميع العقود المبرمة وقوانين الليبية والإنجليزية تجرّم وبشكل صارم حالة الغش أيًّا كان نوعه، داعيا القضاء والنائب العام وجميع الأجهزة المخولة إلى اتخاذ موقف حازم من هذه القضية.
وأكد شريحة أن الجميع تحت طائلة القانون وأن القضاء هو الفصيل، وعلى الجميع الرضى به، مطالبا كل من يتكلم عن الحوكمة والمساءلة والشفافية أن يلتزم بها لأن العالم ليس أعمي ولا أصم.
ونفت المؤسسة الوطنية للنفط، صدور حكم نهائي من محكمة استئناف طرابلس، يثبت حمل رئيسها فرحات بن قدارة للجنسية الإماراتية.
وقالت المؤسسة إن موضوع القضية في الواقع هو طعن بإلغاء قرار نقل موظف، وأن الحكم ينص على إعادته لسابق عمله، مشيرة إلى نفي محامي المؤسسة حمل بن قدارة الجنسية الإماراتية وتقدمه بشكوى جنائية للنائب العام ضد مسعود شريحة ومحاميه لادعائهما ذلك زوراً.
وكانت محكمة استئناف طرابلس قد حكمت في يناير الماضي، بإيقاف تصرف بن قدارة كرئيس للمؤسسة الوطنية للنفط؛ لحمله جنسية إماراتية، وذلك عقب قبولها طعنا مقدما من أحد موظفي قطاع النفط.
واستندت المحكمة على وثيقة السجل التجاري البريطاني لشركة بن قدارة السابقة في بريطانيا التي قدمها محامي المدعي، وأظهرت أنه يحمل جنسية إماراتية.