قال المحلل السياسي المصري علاء فاروق، إن الاستراتيجيات التي تتبناها الإدارة الأمريكية ثابتة فيما يخص التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، ولا تتغير بتغير الرؤساء.
وتوقع فاروق في تصريح للرائد، أن “ترامب” سيدفع الأطراف الليبية نحو الحوار عبر المندوبين الأمريكيين في ليبيا، مثل القائم بالأعمال أو المبعوث الخاص “ريتشارد نورلاند”، بالإضافة إلى تعيين سفير دائم في ليبيا من قبل ترامب، بحيث تكون السفارة في طرابلس والقنصلية في بنغازي، وسيدعم الدبلوماسية؛ لضمان استمرار تدفق النفط ومنع إغلاقه.
كذلك توقع فاروق أن يواجه “ترامب” مباشرة القوات الروسية في شرق ووسط ليبيا، وقد تصل هذه المواجهة إلى توجيه ضربة لمرتزقة “فاغنر”، كما قد يشكل قوة أمريكية أوروبية لتحقيق المصالح الأمريكية في ليبيا وشمال إفريقيا.
وفيما يتعلق بالجانب العسكري، قال فاروق إن ترامب قد ينسق بين مصر وتركيا؛ لتعزيز وقف إطلاق النار ومنع التصعيد بين الشرق والغرب.
وأشار فاروق إلى أن ترامب قد يسند الملف الليبي إلى السيسي، لتحالفه مع مصر وعلاقته بـ “أردوغان”؛ بشأن شركات الإعمار والموقف السياسي والأمني، مع مراعاة الأمن القومي المصري المشترك مع ليبيا.
وأضاف فاروق أن ترامب سيقلص الدور الأوروبي، خاصة الفرنسي والإيطالي في ليبيا لزيادة الحضور الأمريكي الذي تراجع سابقا.
وفي سياق متصل، أوضح فاروق أن “ترامب” قد يستغل قوة الولايات المتحدة للضغط على الأطراف العسكرية وخاصة حفتر، لإدماجهم في الحلول الدولية ودعم الانتخابات، وسيشمل ذلك ضغوطا مماثلة على حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي وعقيلة صالح لدفع العملية الانتخابية.
وأضاف فاروق أن هذه التحركات تتماشى مع الاستراتيجية العشرية التي أعلنتها واشنطن لضمان استقرار ليبيا بوجود حكومة ورئيس منتخبين ديمقراطيا.