Menu
in

ترحيب واسع بتقدم التوافق بين مجلسي النواب والدولة.. هل نشهد حلا قريبا للأزمة في ليبيا؟

احتضنت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعا لعدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة الخميس، حيث صدر عن هذا الاجتماع بيان ختامي يؤكد على ضرورة التمسك بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفقاً للقوانين المتفق عليها من المجلسين، مع الاستمرار في توسيع دائرة التوافق.

كما تم تقديم مقترح خارطة طريق لاستكمال المستحقات الضرورية للوصول إلى الانتخابات، وتشكيل حكومة جديدة واحدة من خلال دعوة مجلس النواب لإعلان فتح باب الترشح والشروع في تلقي التزكيات ودراسة ملفات المترشحين لرئاسة الحكومة.

وأكد البيان على ضرورة تكاتف الجهود لإنهاء الانقسام السياسي والمؤسساتي، ودعوة المجتمع الدولي لدعم التوافق الوطني واحترام إرادة وسيادة القرار الوطني، مع استمرار الحوار الوطني الليبي المباشر ورفض الاستيلاء على السلطة بفرض الأمر الواقع.

عقيلة صالح: خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح

في هذا السياق، رحب رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، بنتائج اجتماع مجلسي النواب والدولة في القاهرة، مشيرا إلى بدء إجراءات تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة وفقا للإعلان الدستوري وتعديلاته.

واعتبر عقيلة بيان اجتماع القاهرة خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، تعزز فرص تحقيق الاستقرار والتقدم نحو انتخابات رئاسية وتشريعية.

الفعاليات الوطنية في مصراتة ترحب

تفاعلًا مع هذه التطورات، أصدرت الفعاليات الوطنية في مصراتة بيانا ترحب فيه بنتائج الاجتماع الموسع لأعضاء مجلسي النواب والدولة في القاهرة.

وأكد البيان على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتجسيد التوافق بين المجلسين، وفتح باب الترشيحات لمنصب رئيس الحكومة، داعيا إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق القوانين المتفق عليها من لجنة 6+6 الصادرة عن مجلس النواب.

كما شدد البيان على أهمية توسيع دائرة التشاور والتوافق مع مختلف الأطراف السياسية لتنفيذ القوانين الانتخابية والاستحقاقات اللازمة لإنهاء الأزمة. ودعت الفعاليات الوطنية البعثة الأممية والأطراف الدولية إلى احترام التوافقات الوطنية ودعمها والتفاعل معها بإيجابية، مما يعكس تزايد الدعم الشعبي والسياسي للمبادرات التوافقية.

دعم الائتلاف الوطني لأبناء ليبيا

ومن جانبه، أكد الائتلاف الوطني لأبناء ليبيا في بيان له دعمه لاجتماع القاهرة مشددا على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، رافضاً أي تدخلات خارجية سلبية في العملية السياسية الليبية.

وأعرب الائتلاف عن دعمه لتشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على الانتخابات وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن مطالبا بضرورة توحيد المؤسسات السيادية والرقابية لمكافحة الفساد،

وشدد الائتلاف على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق مخرجات لجنة 6+6، داعياً الليبيين إلى تكاتف الجهود وتوحيد الخطاب لإنقاذ ليبيا ووحدتها مثمنا جهود مصر في احتضان اللقاء ودعم التوافق الليبي، مما يعكس التقدير الدولي والإقليمي لهذه الجهود.

إحياء ليبيا: اجتماع القاهرة “بارقة أمل”

في ذات السياق، رحب تكتل إحياء ليبيا برئاسة العارف النايض بالبيان الختامي للاجتماع الموسع الثاني لأعضاء مجلسي النواب والدولة بالقاهرة.

ودعا التكتل بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى سرعة الترحيب بهذا البيان والبناء عليه، احتراما للحلول الليبية التوافقية، مشيراً إلى أن اللقاء الوطني الناجح يعد بارقة أمل لإخراج ليبيا من الوضع البائس إلى أمان المصالحة والوحدة والسيادة الوطنية.

هذه الدعوة تعزز من الضغط الدولي لدعم المبادرات الليبية وتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق الاستقرار.

ترحيب تنسيقية العمل الوطني في بني وليد

كما رحبت تنسيقية العمل الوطني في بني وليد بالبيان الختامي للاجتماع الموسع الثاني لأعضاء مجلسي النواب والدولة بالقاهرة، معتبرةً أن هذا التوافق يؤكد قدرة الليبيين على الالتقاء والتفاهم لإنقاذ ليبيا.

وأكدت التنسيقية على مخرجات اللقاء، مشددةً على ضرورة التوافق على آليات تنفيذ القوانين بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وحثت كافة القوى الوطنية على دعم هذا المسار والانخراط فيه.

وطالبت التنسيقية البعثة الأممية بدعم هذا التوافق والبناء عليه، معتبرةً أن دعم البعثة يمثل امتحاناً حقيقياً لرغبتها في تحقيق استقرار ليبيا.

يعد هذا اللقاء وما تلاه من ترحيب من مختلف القوى والتكتلات السياسية تقدمًا ملحوظًا في كسر حالة الجمود السياسي التي تعيشها ليبيا منذ سنوات. تؤكد هذه التحركات على أهمية التوافق الوطني وضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عبر حكومة واحدة تمثل كافة الأطياف السياسية، مما يعزز من فرص تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد.

هل ستكون هذه الخطوة بداية النهاية للأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار المنشود؟

كُتب بواسطة Alaa Moe

Exit mobile version