انتقد رئيس الحزب الديمقراطي، محمد صوان، دور الأطراف الدولية وبعثة الأمم المتحدة في معالجة الأزمة الليبية. واعتبر صوان أن هذه الأطراف ترفع شعار “ملكية الليبيين للحل السياسي” في كل مناسبة، لكنها تتراجع عن دعم التوافق الليبي حينما يتم التوصل إليه بإرادة ليبية، ما يؤدي إلى إحباط الجهود الوطنية.
وأشار صوان في تصريح عبر صفحته الشخصية إلى أن المبعوثين الأمميين غالباً ما يحمّلون الساسة الليبيين مسؤولية الفشل في حل الأزمة، مؤكداً أن التدخل الخارجي وتضارب مصالح الأطراف الدولية هما السببان الرئيسيان لاستمرار حالة الانسداد وجمود العملية السياسية. واعتبر أن توزيع الميزانية بين قوى الأمر الواقع يكرس الانقسام ويطيل أمد الأزمة، كما يعزز من النفوذ الخارجي على حساب وحدة وسيادة ليبيا.
وأضاف صوان أن تعاطي الأطراف الدولية مع الشأن الليبي يهدف بالأساس إلى تحقيق مصالحها الخاصة، بينما يظل الشعب الليبي وقواه الوطنية والمدنية المتضرر الأكبر من هذه السياسات.
ودعا إلى توحيد الصفوف وتشكيل تيار وطني قادر على فرض نفسه في المعادلة السياسية، بما يضمن مدنية وديمقراطية النظام السياسي في ليبيا.
وفي رسالة وجهها إلى قوى الأمر الواقع، أكد صوان أن قوتهم واحترام الشعب والمجتمع الدولي لهم تكمن في اتفاقهم وتوافقهم على تسوية تنهي الأزمة والمعاناة. محذرا من أن التفرق يؤدي إلى فقدان كل شيء.
وأعرب صوان عن دهشته من كلمات الشكر التي وُجّهت للسيد باتيلي في إحاطة اليوم أمام مجلس الأمن، مشيراً إلى أن هذه الإشادة تأتي رغم الفشل في تحقيق تقدم ملموس في دعم المسار السياسي والاستقرار في ليبيا.
