in

الهجمات السيبرانية تتكثف ضد المؤسسات الاقتصادية والسياسية الليبية منذ سنتين.. من ورائها؟

تعرضت عدد من المؤسسات الليبية مؤخرا لهجمات سيبرانية متزامنة عن طريق “قراصنة” الإنترنت، مستغلين ثغرة أمنية في نظام حماية هذه المؤسسات.

مصرف ليبيا المركزي، أعلن أمس الأربعاء، صد هجوم سيبراني تعرضت له “منصة حجز العملة الأجنبية للأفراد” يوم الاثنين الماضي، وكان يهدف إلى حجب الخدمة، ما أثر على إمكانية الوصول للمنظومة.
وقال المصرف إنّ المنصة تعمل بشكل طبيعي منذ إيقاف الهجوم، لكنه أعلن استمرار تعرض موقعه الإلكتروني الرسمي لهجوم من النوع نفسه “جارٍ التصدي له، والعمل على معالجة أي اختراقات مستقبلية مشابهة”.

غموض في مليتة
ونفذ الهجوم عل ما يبدو في وقت متقارب مع حادث آخر تعرض له مجمع مليتة الغازي، وتضاربت التقارير بشأنه
حيث ذكرت وكالة نوفا أمس الثلاثاء، أن هجوما إلكترونيا يكون قد ضرب المجمع، ونقلت عن مصادر صحفية أن “قراصنة روس” تسببوا في “تعطيل قراءات ضغط الغاز وتعطل أجهزة استشعار خطوط الأنابيب”، وأن الجناة أيضًا “قاموا بتشفير جميع بيانات المصنع وطالبوا بفدية قدرها 50 مليون دولار” لكن تقارير أخرى نقلت عن مصادر من المجمع، لم تسمها، نفيها صحة المعلومات، وأوضحت أن الفريق الفني اكتشف فيروسات طروادة على بعض أجهزة الشبكة الداخلية يوم السبت الماضي وقام بعزلها.

4400 هجمة

وسجل العام 2023 سلسلة هجمات إلكترونية كبيرة استهدفت بالأساس قطاع الاتصالات.
ففي أغسطس 2023 كشفت القابضة للاتصالات عن تعرض شركاتها إلى هجمات تهدف إلى حجب الخدمة، أحصت منها ما يزيد عن 4400 هجمة، وذكرت من ضحاياها شركات ” ليبيا للاتصالات والتقنية ” و”الجيل الجديد” و” المدار”، وأدت إلى تذبذب عدة خدمات وتطبيقات من بينها خدمات المشتركين.
وكان أشهرها ما تعرضت له شركة ليبيانا للهاتف المحمول قبلها بأسابيع قليلة، ووصفتها بالهجمات المنسقة الخارجية وادت إلى انقطاع مؤقت للخدمة، وأطلق الخبر جملة إشاعات في شبكات التواصل عن اختراق محتمل لبيانات الزبائن، لكن القابضة للاتصالات نفت تسريب أي بيانات خاصة بالمشتركين، وقالت إن الهجوم استهدف بيانات الموظفين.

مفوضية الانتخابات
وفي نوفمبر 2021 تعرضت مفوضية الانتخابات لهجوم نفذه قراصنة مجهولون استهدف الصفحة الرسمية الموثقة للمفوضية ونشر أخبارا كاذبة، وكان ذلك هو الحادث الثاني من نوعه، فقد سبق للمفوضية أن تبرأت من أخبار مماثلة نشرت على صفحتها وقالت إن جهات مجهولة استعملت كلمة السر للولوج إليها والعبث بالمنشورات.
الأكثر عرضة للهجوم في إفريقيا
ودفعت هذه الاحداث وغيرها موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، إلى وضع ليبيا في صدارة الدول الإفريقية المعرضة لخطر التهديدات السيبرانية خلال العام 2023، ما يعرض المعاملات الحساسة لخطر كبير،
وتهدف إلى سرقة البيانات أو التطبيقات أو العبث بها أو تعطيل الوصول إليها أو تدميرهاـ ما يعرضها لخسائر مادية فادحة ويؤثر سلبًا على سمعتها التجارية.

فريق للهجوم المضاد
وفي مطلع العام، أطلقت عدة هيئات ليبية للمعلوماتية والاتصالات “مشروع الحماية الرقمية الشامل” لحماية البنية التحتية لشبكة الاتصالات والتصدي للهجمات الرقمية السيبرانية على ليبيا.
ولفتت القابضة للاتصالات إلى أنه من أجل حماية بيانات المواطنين الليبيين فقد أنشأت فريقا خاصا بالأمن السيبراني للتصدي لمثل هذه الهجمات وجعل فضاء الإنترنت، فضاء أكثر أماناً.

برأيك، من يقف وراء هذه الهجمات؟ وهل تعد هجمات مدبرة أم عشوائية بسبب ضعف الحماية الإلكترونية لدى المؤسسات الليبية؟

الحكومة الليبية تدعو شركة الكهرباء للتعاون مع ديوان المحاسبة عقب تسملها ميزانية تبلغ 18 مليار دينار

بعد إيقاف السفيرة.. موظفون بالسفارة الليبية ببروكسل دون رواتب منذ 7 أشهر