Menu
in

ترحيب محلي ودولي بمخرجات لقاء القاهرة الثلاثي.. هل يسرّع خطوات تشكيل حكومة موحدة وإجراء الانتخابات؟

ترحيب محلي ودولي سريع وغير متوقع حظي به اجتماع القاهرة الثلاثي بين رؤساء مجالس الرئاسي محمد المنفي والنواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، برعاية الجامعة العربية، في العاصمة المصرية القاهرة.

وبينما رحبت عديد الأطراف المحلية بنتائج الاجتماع، وعلى رأسها تشكيل حكومة موحدة للإشراف على الانتخابات المقبلة، يتساءل كثيرون عن إمكانية أن ترى بنود هذا الاتفاق النور وتطبق على أراض الواقع.

تلبية متطلبات المرحلة
الحزب الديمقراطي كان من أوائل المرحبين بنتائج الاجتماع الذي عدّه ملبّيًا لما تتطلبه المرحلة وصولا للانتخابات الرئاسية والتشريعية وعلى رأسها تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات.
وأكد الحزب، في بيان له، أهمية توسيع دائرة التوافق الوطني بدعم القوانين التي أنجزتها لجنة 6+6، متوجها بالشكر لجامعة الدول العربية على رعايتها لهذا اللقاء، وداعيا كل الدول المعنية بالشأن الليبي لدعم نتائجه.

معاقبة المعرقلين
وحاز اللقاء تأييدا محليا واسع النطاق على غير المتوقع، فقد أعلنت الفعاليات الوطنية مصراتة ترحيبها بمخرجاته، داعية البعثة الأممية والأطراف الدولية إلى دعمها، والعمل على إنجاحها، ومعاقبة كل من يحاول عرقلتها.

حكومة موحدة
في حين، ثمن ائتلاف تجمع مناطق ليبيا الكبرى احتضان جامعة الدول العربية لهذا اللقاء وعملها لتقريب وجهات النظر لدعم التوافق الليبي لإتمام العملية الانتخابية.
ورحب الائتلاف، في بيان له بما جاء في البيان الختامي للقاء القاهرة، وأعلن دعمه لمخرجاته وعلى رأسها وجوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن.

رفض تعديل القوانين
بينما أعلنت تنسيقية العمل الوطني في بني وليد دعمها المستمر لكل الجهود الساعية إلى وضع حد لحالة الانسداد السياسي والانقسام الحاصل في مؤسسات الدولة الليبية.

ورفضت التنسيقية، في بيان لها، المساس بمخرجات وقوانين لجنة 6+6 للوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تلبي طموحات الشعب الليبي.

ترحيب دولي
وزارة الخارجية السعودية رحبت بنتائج الاجتماع، مؤكدة على موقف المملكة الداعم لكافة الجهود العربية والدولية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار لليبيا وشعبها.
وعبرت الخارجية وفقا لبيانها عن وقوف وتضامن المملكة مع كل ما يضمن التقدم والازدهار لليبيا وشعبها ويحقق مصالحها الوطنية.

تعزيز دور المؤسسات
من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن لقاء القاهرة يأتي في إطار دعم الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية، ويعزز دور المؤسسات الليبية في استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت.

وأكدت الخارجية في بيان لها، أن مخرجات هذا الاجتماع، تُعد خطوة هامة على مسار تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل بما يحفظ لليبيا سيادتها ووحدتها وأمنها واستقرارها.

تحفيز أممي
وفي السياق ذاته، جدد المبعوث الأممي إلى ليبيا “عبدالله باتيلي” الأحد، دعوته للقادة الليبيين إلى العمل لتعزيز السلام والحوار والوحدة، وإيجاد حل مستدام يلبي طموح الشعب الليبي في إنهاء الانقسام وعدم الاستقرار في البلاد.

وقال “باتيلي” في تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان، إنه يتذكر خلال شهر رمضان لهذا العام جميع من تأثرت أوضاعهم المعيشية بالأزمة السياسية والإنسانية وتدهور الاقتصاد، وكذلك الذين يقضون شهر الصيام بعيدًا عن ديارهم وذويهم، بسبب اضطرارهم للنزوح أو خوفاً على سلامتهم أو لاحتجازهم خارج إطار القانون، وفق تغريدة له في موقع “أكس”.

اتفاق القاهرة
وأعلنت جامعة الدولة العربية، الأحد، اتفاق رؤساء مجالس الرئاسي والنواب والدولة عقب اجتماعهم في القاهرة، على وجوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية.

وأكد المجتمعون، وفقا لبيان الجامعة، سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخلات خارجية سلبية في العملية السياسية الليبية، في حين نص الاتفاق على تشكيل لجنة فنية خلال مدة محددة للنظر في التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق حول عمل لجنة (6+6)، إضافة إلى توحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها.

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version