قالت إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية إن روسيا تسعى إلى زيادة رقعة نفوذها داخل ليبيا من خلال مخطط يلخص أهدافها، وهو الأمن مقابل الموارد نقلا عن موقع بوابة الوسط.
وذكرت “دويتشه” في تقرير لها، أن وجود جماعة “فاغنر” شبه العسكرية يتسبب في عرقلة عملية التحول الديمقراطي التي طال انتظارها منذ سنوات.
وأضافت “دويتشه” أنه سيكون من الصعب استكمال عملية التحول الديمقراطي أو إجراء الانتخابات في ليبيا مع استمرار وجود عناصر “فاغنر”.
وأشارت “دويتشه”إلى أن أهداف المجموعة الروسية تتلخص في الوصول إلى الموارد النفطية، والسيطرة على قواعد عسكرية جوية مقابل توفير الأمن.
وقالت “دويتشه” إن سنوات من الحرب والفوضى، والجمود السياسي المستمر، بالإضافة إلى الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد سبتمبر الماضي، وغياب أي مسار ديمقراطي جعل ليبيا أكثر عرضة لنفوذ المجموعات المسلحة الأجنبية أمثال جماعة فاغنر الروسية.
وأضافت “دويتشه” أن روسيا تعتزم تعزيز جهودها بشكل أكبر في البلدان التي ترغب بشكل نشط في مساعدتها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبيّنت أن ليبيا المنقسمة سياسيا، لكن غنية بموارد النفط والذهب، والمطلة على البحر المتوسط، هي المرشح الرئيسي في مخطط روسيا التوسعي.
وفي سياق متصل قالت “دويتشه” إن قوات فاغنر تواصل دعم حفتر، وفي المقابل يُسمح لهم بمواصلة استخدام ليبيا، ذات الموقع الاستراتيجي، في نقل الأسلحة وتهريب المخدرات، وإدارة ثلاث قواعد جوية داخل البلاد.
وتابعت “دويتشه” أن تلك القواعد تسمح لروسيا بتهريب الذهب المستخرج من ليبيا تحت إشراف فاغنر إلى روسيا، التي تخضع لعقوبات غربية شديدة؛ بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا.