قال السفير المفوض لموسكو لدى ليبيا “حيدر أغانين” إن الموقف الروسي من الصراع في ليبيا ثابت وواضح حول ضرورة توحيد البلاد والمؤسسات، والوصول إلى حالة الاستقرار عبر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تنتج سلطة شرعية تتولى زمام الأمور في البلاد.
ونفى “أغانين” في تصريح لقناة روسيا اليوم، انحياز بلاده إلى طرف ليبي محدد، مؤكدًا أن السياسة الروسية في ليبيا لا تقوم على تفضيل طرف على آخر، وانقسام مراكز السلطة في البلاد وهو ما يدعوهم إلى الجلوس مع الجميع.
ووصف “أغانين” تأثير الصراعات السياسية على العلاقة الاقتصادية بين البلدين بـ”الأمر الطبيعي” في ظل المنافسة الحاصلة على كسب أكبر قدر من المصالح في ليبيا.
وأشار “أغانين” إلى دور موسكو الرئيسي في الملف الليبي منذ تفجر الأزمة، الذي تجلى في استضافتها طرفي الصراع تحت عنوان “الحوار الليبي – الليبي”.
وذكر “أغانين” أن مواقف المتناقضة للأطراف الليبية يعيق الوصول إلى توافق حقيقي، لافتا إلى أن مجلس الأمن يتفهم جيدا صعوبة عمل المبعوث الأممي عبدالله باتيلي في مثل هذه الظروف.
وأوضح “أغانين” أن المجتمع الدولي بات مدركا ضرورة إنهاء حالة الانقسام والمواجهة، والدفع نحو إجراء الانتخابات ودعم الاستقرار.
وذكر “أغانين” أن الرسائل التي توصلها موسكو للمسؤولين الليبيين خلال اللقاء بهم، هي عبارة عن رسائل تحفيز وتشجيع، فنحن نرفض التعامل مع الليبيين عبر الإملاءات وإصدار التعليمات.
وفي سياق متصل أكد السفير الروسي شروع الشركات الروسية في عمليات إعادة إعمار مدينة درنة وبعض المدن المتضررة من العاصفة دانيال.
وتابع أن هناك شراكات اقتصادية كبيرة مع ليبيا في مجال الطاقة والسكك الحديدية، ونتيجة الأوضاع الأمنية توقفت بعض المشاريع الروسية بليبيا.
وكشف “أغانين” أن ليبيا على رأس الدول المستوردة للقمح والشعير من روسيا، كما تصدرت قائمة كبار مشتري الديزل من بلاده.