in

تقرير إيطالي: فقدان النفوذ ومشاكل في التمويل.. تحديات تواجه استمرار حكومة الدبيبة

تحديات متتالية أصبحت تداهم حكومة الدبيبة بطرابلس وتزيد من الضغوط الدولية والمحلية لدفعها إلى مغادرة السلطة، وفقا لكبير مستشاري مؤسسة “ميد أور” الإيطالية دانييلي روفينيتي في تقرير نشرته وكالة “إيطاليا بريس” عن الواقع الليبي بعنوان “قلق من تنامي الانقسام في ليبيا”.

صعوبات تواجه الدبيبة
الخبير الإيطالي كشف عن صعوبات تواجه حكومة الدبيبة متمثلة في الصدام المستمر مع محافظ البنك المركزي الصديق الكبير، إضافة لانتهاء مدة ولايتها منذ فترة،
مؤكدا أن الكبير أصبح يرفض تمويل حكومة الدبيبة لأنه يشكك في طريقة استخدام هذه الأموال، مشيرا إلى أن عدم حصول الدبيبة على الأموال لإرضاء “المليشيات” يسبب عدم الاستقرار في طرابلس، بحسب قوله.

فقد النفوذ
ومن جانب آخر، يرى الخبير الإيطالي أن الدبيبة فقد نفوذه في مصراتة مما يخلق حالة انقسام متزايدة بين طرابلس وبرقة، مبينا أن مصراتة كانت في الماضي منقسمة بالفعل حول الدعم لحكومة الدبيبة.

وتابع الخبير الإيطالي أن عددا من رؤساء البلديات في مدن مهمة في الغرب أعلنوا الولاء لحكومة شرق البلاد، في إشارة كما يبدو إلى لقاء جمع 20 بلدية من المنطقة الغربية برئيس الحكومة الليبية أسامة حماد في الـ 4 من يناير الجاري.

وضم اللقاء عمداء بئر الغنم، والمنشية بالجميل، وبوصرة، والزاوية الوسط، والماية، والمطرد، إذ أكد حماد خلاله على حلحلة كافة مشاكل البلديات، وصرف كافة المستحقات المالية لها بشكل عاجل، ودعم مشاريع الطرق المستعجلة في أقرب وقت ممكن.

هدف دولي
الخبير الإيطالي أشار إلى أن تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات، أصبح هدف المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبعض الأطراف في ليبيا بينما تؤيد أطراف أخرى بقاء الوضع الراهن، موضحا أن كل المحاولات التي تجري حاليا بين مجلسي النواب والدولة لإيجاد حكومة موحدة لم تنجح.

تحذير أممي

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد دعت، في الـ 24 من ديسمبر الماضي، القادة الليبيين إلى الاتفاق على مسار انتخابي واضح، وجدول زمني للانتخابات، والتوصل إلى توافق بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات.

وحذرت البعثة، في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الـ72 لاستقلال ليبيا، من أن التلكؤ في التحرك الآن سيعمّق الانقسام، ويعرّض ليبيا لمخاطر مختلفة تهدد أرواح الناس، وتقوض الاستقرار الإقليمي.

الهجرة غير النظامية

وفي ملف آخر غير بعيد عن السياسة، يرى الخبير الإيطالي أن استئناف تدفقات الهجرة غير النظامية من وسط إفريقيا عبر النيجر وليبيا إلى أوروبا، يخلق مشكلة كبيرة لإيطاليا وأوروبا مقارنة بعام 2022.

ووفقا لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية، فقد ازدادت أعداد المهاجرين القادمين من ليبيا خلال العام 2023، إذ وصل قرابة 141 ألف مهاجر إلى جنوب إيطاليا حتى 20 أكتوبر الماضي، مقارنة بـ77 ألف مهاجر خلال المدة نفسها من العام الماضي، و50 ألف مهاجر في العام 2021.

تهديد بقطع الغاز عن إيطاليا
ويرى مستشار مؤسسة “ميد أور” الإيطالية، أن الانقسامات في ليبيا بين الشرق والغرب “تزداد سوءا” مع الاحتجاجات المستمرة في حقل الشرارة النفطي والاحتجاجات المقررة اليوم في مجمع مليتة للغاز.

وكانت وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا” قد أفادت، أمس الاثنين، أن محتجين يعتزمون التهديد بوقف تدفق إمدادات الغاز إلى إيطاليا من مجمع مليتة النفطي الذي سيشهد اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية لعناصر من “حراك لا للفساد” للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة.

وأشار إلى أن الحرك الداعي للتظاهرة هو مجموعة سبق أن نظمت احتجاجات مماثلة في السابق، وتأتي من بلديات غرب طرابلس والزاوية وصرمان والعجيلات والجبل.

مجلس النواب يقرّ مشروع قانون حد السحر ويخصص 500 مليون دينار لإعمار المدن المتضررة بالمنطقة الغربية

محمية الشعافين في مسلاتة