in

بدءا من خروج المرتزقة والقوات الأجنبية.. “باتيلي” يحمّل الانسداد السياسي مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

حملت إحاطة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي أمام مجلس الأمن حول الأوضاع في ليبيا، تحولا في نظرة البعثة الأممية إلى علاقة الاتفاق السياسي باستمرار التقدم في المسار العسكري المتمثل في أعمال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

نظرة متشائمة
وظهر باتيلي هذه المرة بمظهر المتشائم عند الحديث عن تقدم أعمال اللجنة العسكرية على عكس إحاطاته السابقة، محمّلا السياسيين المسؤولية عن ذلك التعطل في أعمال اللجنة العسكرية.

وفي حين كان مبعوثو الأمم المتحدة السابقين يشيدون بنجاحات اللجنة العسكرية المشتركة ودورها الحاسم في دفع الاتفاق السياسي الموقع في جنيف إلى الأمام وتنفيذه على أرض الواقع، تحدث باتيلي عن عودة الاشتباكات في عدة مدن ليبية.

فقد أشار باتيلي إلى الاشتباكات التي شهدتها غريان في 29 أكتوبر الماضي، مضيفا أن التوسع العسكري في المنطقة الغربية مع التركيز على منفذي رأس جدير وغدامس، أدى إلى زيادة التوتر في مدن مثل زوارة وغدامس.

الانسداد السياسي

لكن باتيلي كان هذه المرة مختلفا عن بقية زملائه، فقد كشف بوضوح أن الانسداد السياسي في ليبيا والوضع المتدهور في السودان والساحل، عرقل تنفيذ انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة الذي كان من المفترض أن يبدأ منذ مدة.

وحدة الجيش

وأشار باتيلي، خلال كلمته، إلى أن تكرار نمط الحوادث من هذا النوع سواء في المنطقة الشرقية أو الغربية يؤكد ضرورة الاستقرار الدائم ووحدة المؤسسات العسكرية والأمنية، وهو ما يدل على وجود عرقلة في هذا المسار المهم من مسارات لجنة 5+5.

ونبّه باتيلي بكل وضوح إلى أن الجنوب الليبي لا يزال مرتعا لمختلف الجماعات المسلحة والمرتزقة ورواد الأعمال غير المشروعة.

تقييم للعمل
وناقشت البعثة الأممية في 9 نوفمبر الماضي، صحبة الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مسار برلين، ولجنة (5+5)، مدى التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 2020.

تقدم إيجابي
وأعلنت البعثة في فبراير الماضي، اتفاق (5+5) على اعتماد “آلية متكاملة” لتنسيق جمع البيانات وتداولها بشأن المرتزقة والمقاتلين الأجانب، ما يعد تقدماً إيجابياً لتحقيق استقرار وسلام مستدامين في ليبيا ودول الجوار والمنطقة عموماً، وفقا لتصريح رئيسها عبد الله باتيلي.

اتفاق جنيف
ونص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة، على رحيل المقاتلين الأجانب عن ليبيا خلال ثلاثة أشهر، والعمل لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

عقيلة: القوانين جاهزة، ولا مبرر للاستمرار في عدم إجراء الانتخابات

حكومة الوحدة تبحث التعاون الصحي مع إيران