لا يزال المواطن الليبي أبوعجيلة المريمي الذي تتهمه الولايات المتحدة الأمريكية بالضلوع في تفجير طائرة من طراز بوينغ 747، ومقتل 259 راكبا على متنها، علاوة على 11 شخصا كانوا موجودين على الأرض في بلدة “لوكربي” في أسكتلندا عام 1988 ـ ينتظر جلسات المحاكمة التي أُجلت مرات عديدة، في حين يطالب مدعون أمريكيون بالسماح لضحايا التفجير بمتابعة إجراءات محاكمة المريمي.
تشريع جديد
مدعون أميركيون طالبوا بوضع إطار قانوني يسمح لعائلات ضحايا طائرة لوكربي بمتابعة إجراءات محاكمة المريمي.
ووفقا لـ BBC البريطانية، فإن المحاكمات في المحاكم الفيدرالية الأميركية ليست متلفزة، ولا يوجد أساس قانوني للسماح بمثل هذه الخطوة، وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى تشريع قانوني جديد.
تأجيل المحاكمة
عائلة المريمي أعلنت، في الـ 9 من أكتوبر الجاري، تأجيل جلسة المحاكمة المقرر عقدها في أكتوبر الجاري، إلى منتصف ديسمبر المقبل، ويُعدّ هذه التأجيل الرابع للمحاكمة.
وأوضحت العائلة، وفقًا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست، أن الحالة الصحية للمريمي مستقرة، بعد تعرضه لوعكة صحية المدة الماضية دخل على إثرها المستشفى.
العائلة تبيع منزلها
وأعلنت عائلة المريمي ديسمبر الماضى، عرض منزلها للبيع، من أجل السفر إلى أميركا، وتكليف محامٍ للدفاع عنه، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وأكد عبد المنعم المريمي، ابن شقيق أبو عجيلة، في تصريحات تلفزيونية، عزم العائلة إنشاء صندوق لجمع التبرعات وسداد مصاريف فريق المحاماة.
اتهام للدبيبة
واتهمت عائلة المريمي حكومة الدبيبة ووزارة خارجيتها، بعدم تقديم أي مساعدات لتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة من السفارة الأميركية وعدم محاولة مسؤولي السفارة أو القنصلية الليبية في أمريكا التواصل مع أبو عجيلة للاطمئنان عليه.
انسحاب فريق الدفاع
وكانت عائلة المريمي قد أعلنت أبريل الماضي، انسحاب فريق الدفاع عن أبوعجيلة بسبب عدم دفع المستحقات المالية المتفق عليها.
وأضافت العائلة أن أبوعجيلة يعاني من تدهور حالته النفسية والصحية، ويشعر بتخلي دولته عنه في محنته.
اعتقال المريمي
وكان مسؤول بوزارة العدل الأمريكية قد صرح في ديسمبر الماضي، أن الولايات المتحدة احتجزت المواطن الليبي أبو عجيلة المريمي لاتهامه بالضلوع في قضية لوكربي.
وأضاف المسؤول الأمريكي، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أن المريمي متهم بصناعة القنبلة التي وضعت على متن الرحلة “بان آم 103” وانفجرت فوق بلدة لوكربي.
من جهته، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، في 16 ديسمبر الماضي، تفاصيل تسليم المريمي إلى الولايات المتحدة.
وقال الدبيبة، إن المتهم بتجهيز القنبلة في قضية لوكربي أبو عجيلة مسعود، كان مسؤولا عن تجهيز المتفجرات فيما وصفه بالتنظيم الإرهابي خلال حكم القذافي.
وأضاف: “كان لزاما علينا التعاون في ملف المتهم أبو عجيلة لأنه مطلوب وفق مذكرة للإنتربول”.
وأشار إلى تكليف “فريق حكومي لمتابعة وضع المتهم، والعمل لتسفير عائلته له، وتكليف مكتب محاماة للدفاع عنه”.
ولفت إلى أن “مصلحة ليبيا تتطلب التعاون مع الدول الكبرى، خصوصا في ملف مكافحة الإرهاب”.
بدوره، قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، في تصريحات متلفزة، حينها، إن تسليم مواطن ليبي لجهات أجنبية أمر خطير يتعارض مع مبدأ سيادة الدولة.
وأكد باشاغا أن تسليم أبو عجيلة نفذ خارج النظام والسلطات القضائية وفي جنح الليل بعد خطفه.
في حين، قالت عائلة المريمي إنها بدأت اتخاذ الإجراءات القانونية لمقاضاة الدبيية بتهمة تسليمه ضابط المخابرات السابق أبوعجيلة مسعود المريمي.
