أبدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاثنين، قلقها إزاء الاعتقال التعسفي الجماعي للمهاجرين غير القانونيين وطالبي اللجوء، الذي طال جميع أنحاء ليبيا.
وقالت البعثة، في بيان رسمي لها، إن السلطات الليبية اعتقلت آلاف الرجال والنساء والأطفال من الشوارع ومن منازلهم، وفي أعقاب مداهمات لما يزعم بأنها مخيمات ومستودعات للمُتجِرين، لافتة أن العديد من هؤلاء المهاجرين، بينهم نساء حوامل وأطفال يحتجزون في ظروف مكتظة وغير صحية، كما تعرض آلاف آخرون بشكل جماعي، بمن فيهم مهاجرون دخلوا ليبيا قانونياً، للطرد بدون تدقيق أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
ودعت البعثة الأممية السلطات الليبية إلى وقف هذه الإجراءات ومعاملة المهاجرين بكرامة وإنسانية بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، مطالبة بمنح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية حق الوصول دون عوائق إلى المحتجزين الذين يحتاجون إلى حماية عاجلة.
يُشار إلى أن الأجهزة الأمنية في ليبيا أطلقت حملة لضبط المهاجرين غير القانونيين في جميع أنحاء البلاد، آخرها اقتحام مخازن مهربي المهاجرين في طبرق، وإخراج أكثر من 4000 مهاجر غير قانوني من الجنسية المصرية، حيث قامت بترحيلهم إلى بلدهم وإرجاع 2000 لثبوت أوراقهم القانونية.
