Menu
in

هل ستؤثر الحملة الأمنية بالساحل الغربي على مصير العملية الانتخابية المقبلة؟

عملية انتخابية يفترض أن تكون قبل نهاية العام الحالي، وفي أثناء ذلك طيران مسير يجوب سماء المنطقة الغربية ويستهدف مواقع في مدينة الزاوية؛ بذريعة محاربة التهريب وتوتر أمني شهدته طرابلس الأسبوع الماضي.

فهل سيؤثر ذلك على مصير العملية الانتخابية المنتظرة؟

انعكاس سلبي

قال عضو مجلس النواب المبروك الخطابي، في حديث للرائد، إن التوتر الأمني في مدينتي طرابلس والزاوية سيكون له انعكاس سلبي على العملية الانتخابية، مشدداً على عدم إمكانية إجراء انتخابات في في وضع أمني غير مستقر.

وقال الخطابي إن الانفلات الأمني قد يؤثر نفسياً بالدرجة الأولى على الناخبين في ظل وجود أجسام متعددة بولاءات مختلفة، وقد يتعرض بعض المترشحين للتهديد، وفقا لقوله.

وأضاف “يجب أن يكون هناك جسم أمني موحد في كامل البلاد تنضوي تحته كل الأجسام الأمنية وتأتمر بأمره”

التوافق وحكومة واحدة

إلى ذلك أكد عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم قزيط أن التوتر الأمني في العاصمة طرابلس والزاوية كان متوقعاً وهو ناتج عن الانقسام السياسي ووجود حكومتين في البلاد.

وشدد قزيط، في حوار مع الرائد، على ضرورة وجود حكومة موحدة تتحرك في كامل البلاد قائلا: الشرط الأول لإجراء الانتخابات وجود حكومة يمضي رئيسها صباحه في طرابلس ومساءه في بنغازي.

وأردف “لا توجد رغبة حقيقية من الأطراف السياسية الكبرى في ليبيا والأطراف الدولية لإجراء الانتخابات واستقرار البلاد الرغبة المتوفرة حالياً لدى الأطراف داخليا وخارجياً هي فقط تقاسم الغنائم”

توسع نطاق التوتر

ومن جانبه حذر عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي في حديث للرائد من توسع نطاق التوتر الأمني في الزاوية وطرابلس، منوها إلى أن إجراء الانتخابات غير ممكن في ظل عدم الاستقرار الأمني.

وقال العرفي إن وقت العملية العسكرية وعدم علم المجلس الرئاسي بها مسبقا يدفعنا للتساؤل عنها، وهو أمر مريب خاصة أنها استهدفت جهات ليس لها علاقة بالتهريب، وفقاً لقوله.

وأضاف “ما لم تكن كل التشكيلات والأجهزة الأمنية تحت جسم موحد منضبط فمشاهد عدم الاستقرار الأمني ستتكرر من فترة لأخرى والمجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة مسؤولان عن التوترات الأمنية في طرابلس والزاوية”

إفشال المصالحة

وكان وزير الداخلية بالحكومة الليبية عصام أبوزريبة قد وصف العملية العسكرية في الزاوية بـ”الأفعال والتصرفات غير المدروسة، والإفراط في استعمال القوة” منوهاً إلى أن هذه الأفعال من شأنها أن تفشل المصالحة الوطنية وتشعل فتيل الحرب

واستنكر القصف الذي تتعرض له مدينة الزاوية، مطالبا مكتب النائب العام بضرورة فتح تحقيق ومباشرة الإجراءات القانونية ومحاسبة المسؤولين عن قصف مدينة الزاوية.

القوانين والاستقرار.

ويرى مراقبون أن نجاح العملية الانتخابية المرتقبة مرهون بثلاثة شروط، وهي الاستقرار الأمني والتوافق على القوانين الانتخابية ضمن عمل لجنة 6+6، إلى جانب وجود حكومة واحدة تتحرك في كامل البلاد ولو استمرت الأوضاع المعاكسة للشروط الثلاثة فإن مصير الانتخابات الفشل كما حدث مع انتخابات 2021.

العمليات مستمرة

وزارة الدفاع بحكومة الدبيبة اعلنت، الأسبوع الماضي، انتهاء المرحلة الأولى من العملية الأمنية التي تستهدف مواقع تهريب الوقود والاتجار بالبشر بالساحل الغربي، وأنها ستبدأ في المرحلة الثانية من العملية.

وأضافت الوزارة، في بيان لها الاثنين الماضي، أنها نجحت في تدمير 7 قوارب معدة للاتجار بالبشر و6 مخازن لتجار المخدرات والأسلحة و9 صهاريج تستخدم لتهريب الوقود للخارج، مؤكدة اتباعها كافة الإجراءات الاحترازية لحماية المدنيين.

وفي سياق متصل أعلنت الوزارة إطلاق مرحلة جديدة من عملياتها، داعية المواطنين إلى التعاون والابتعاد عن المواقع المشبوهة التابعة للعصابات الإجرامية، بحسب البيان.

واستهدف الطيران المسير في اليومين الماضيين ميناء زوارة ومنطقة الشبيكة بالعجيلات بعدة غارات.

ودعت مديرية أمن زوراة جميع المواطنين في المدينة إلى الابتعاد عن الأماكن المشبوهة التي من الممكن أن تكون هدفا للضربات الجوية على أوكار تهريب الوقود، وفق بيان لها.

ويبقي السؤال

إلى متى ستستمر هذه الحملة؟

وهل ستمتد إلى مناطق أخرى وسط وجنوب البلاد؟

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

Exit mobile version