لا زال ما بات يعرف بـ”حراك تصحيح المسار” في الزاوية مستمر في تنظيم المظاهرات والوقفات؛ من أجل المطالبة بمعالجة الوضع الأمني والخدمي بالمدينة.
إلى أين تتجه الأحداث هناك؟
حراك تصحيح المسار في الزاوية الكبرى أمهل أمس حكومة الدبيبة 24 ساعة للإيفاء بعهودها وتقديم الدعم للجنة الأمنية، وإلا سيتم إغلاق مداخل ومخارج المدينة، واعتبار الحكومة غير شرعية.
صراع نفوذ
هذا التصعيد من حراك الشباب جاء بعد أيام من تصريحات رئيس الأركان الفريق أول ركن محمد الحداد، الذي أوضح فيه أن الوضع في مدينة الزاوية طبيعي ومطمئن، وأنه يتابع تنفيذ مطالب أهالي المدينة مع الحكومة بالتنسيق مع لجنة ممثلة عنهم.
وأشار الحداد، خلال مشاركته في اجتماع الحكومة في الـ 17 من مايو الجاري، إلى أن ما جرى هناك هو نتيجة الصراعات على النفوذ، ووقوع جريمة قتل وما تبعها.
وكان الحداد قد زار مدينة الزاوية في الـ 11 من مايو؛ للاطلاع على أوضاع ومطالب أهالي المدينة، ورافقه في زيارته آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي صلاح الدين النمروش ورئيس جهاز حرس المنشآت النفطية؛ للوقوف على سير عمل اللجنة الأمنية بغرفة العمليات المشتركة،
تصعيد المشهد
وفي ذات السياق أكد منسق حراك شباب الزاوية “سنان عبدالمجيد” أن حراك شباب المدينة يتجه نحو التصعيد عقب سقوط قتيل ووقوع أضرار مادية لمنازل مواطنين عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة في الـ 12 من مايو الماضي.
وأشار سنان، في تصريح للرائد آنذاك، إلى أن حكومة الدبيبة تماطل في تنفيذ مطالب الحراك، وأن لديها حسابات سياسية أخرى، بحسب تعبيره.
محاولات لفض الاعتصام
وفي الـ 6 من مايو أفاد مصدر من حراك المدينة بحرق خيمة تنسيقية شباب الحراك، واصفا ذلك بمحاولة منع أصوات الحق في المدينة من قبل المجرمين، حسب وصفه.
وأوضح المصدر، في تصريح للرائد، أن قوة تابعة لغرفة مهام المنطقة الغربية والتي تم الاتفاق عليها من قبل لجنة 15 دخلت المدينة كمرحلة أولى لحفظ الأمن والاستقرار بها.
وكان عدد من أهالي مدينة الزاوية قد أعلنوا، في بيان لهم في الـ 5 من مايو الجاري، استمرار اعتصامهم في ميدان الشهداء بالمدينة، حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في استعادة استقرار المدينة ومكافحة الجريمة والفساد.
وشدد البيان على سلمية الحراك وعدم تغليبه طرفا على آخر، ولن يكون من دعاة للحرب ضد أبناء المدينة الواحدة.
النائب العام يدعم الحراك
النائب العام دخل هو الاخر على خط الأحداث في الزاوية فقد التقى في الـ 3 من مايو الجاري بعدد من شباب الحراك بالمدينة، مؤكدا دعمه الكامل لمطالب حراك شباب المدينة، ومتعهدا بمباشرة العمل؛ للقبض على المجرمين بالتنسيق مع الجهات الأمنية.
صمت الحكومة
واستنكر الحراك، في الـ 30 من ابريل الماضي، صمت حكومة الدبيبة، وعدم ردها على مطالب أهالي المدينة، متسائلاً ما إذا كان مقصوداً أم بسبب عدم قدرة الحكومه على السيطرة خارج العاصمة طرابلس؟
اختطاف وتعذيب
وشهدت المدينة في الـ 27 من أبريل الماضي حادثة اختطاف وتعذيب لشباب ليبيين على يد مجموعة من الأفارقة، وفقا لمقطع فيديو متداول ومسرب، ما دفع المتظاهرين إلى الخروج في شوارع المدينة وغلق عدد من المؤسسات الحكومية، أبرزها مقر المجلس البلدي، ومداخل المدينة تنديدًا بانفلات الوضع الأمني.
بداية الانتفاضة
وأعلن عدد من المتظاهرين في الـ 1 من أبريل الماضي انطلاق اعتصامهم بمدينة الزاوية؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية والخدمية، محملين مديرية الأمن والمجلس البلدي مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية والخدمية، مطالبين في الوقت ذاته بتعجيل انتخابات بلدية الزاوية المركز.