Menu
in

الانتخابات التركية.. متابعة واسعة وتطلع لخوض التجربة الديمقراطية في ليبيا

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في ليبيا تفاعلا واسعا مع أحداث الانتخابات الرئاسية التركية التي امتدت لجولة ثانية بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال أوغلو بعد انتهاء الجولة الأولى دون حسم لأحد الطرفين.

هذه التجربة الديمقراطية لفتت أنظار الكثير من الليبيين الطامحين لتجربة مماثلة علها تكون قبل نهاية العام الحالي.

مصالح مشتركة

يرى مراقبون أن ما يحرك الليبيين بالدرجة الأولى للتفاعل مع الانتخابات التركية هي المصالح المشتركة بين البلدين،

حيث تعيش جالية كبيرة من الليبيين في الأراضي التركية، واستقروا في مختلف المدن فيها وكونوا أعمالهم الخاصة هناك، كما تعد إسطنبول الوجهة السياحية الأولى لليبيين؛ لما تتمتع به من مناخ خاص، وكذلك سهولة الحصول على تأشيرة لدخول تركيا.

وتنشط الحركة التجارية بين البلدين التي شملت كافة السلع حيث تجاوزت صادرات تركيا إلى ليبيا 758 مليون دولار خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أبريل من العام الحالي.

ومن المصالح الاقتصادية والسياسية التي تربط أنقرة وطرابلس اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بين البلدين في عام 2019 والتي زادت من نصيب ليبيا في شرق المتوسط الغني بالغاز الطبيعي بمقدار لا يقل عن 40 ألف كيلومتر مربّع من المساحة البحرية.

وللتحالفين المتنافسين في تركيا رؤى مختلفة إذ يرى تحالف الشعب ومرشحه للرئاسة التركية “رجب طيب أردوغان” ضرورة محافظة تركيا على مكاسبها التي حققتها خلال 20 عاما مضت بما في ذلك الاتفاقية البحرية الموقعة مع ليبيا رغم سخط التحالف الأوروبي على الاتفاقية جملة وتفصيلا.

وفي المقابل يرى تحالف الأمة المنافس و مرشحة للرئاسة “كمال كليجدار أوغلو” ضرورة أن تتجه أنقرة لتوطيد علاقتها مع الاتحاد الأوروبي وعودة المفاوضات لانضمام تركيا للاتحاد، وهو ما يستوجب تخلي تركيا عن اتفاقها الموقع مع ليبيا بخصوص منطقة الصلاحيات البحرية.

التنافس الحزبي

التنافس الحزبي المحموم هو الآخر جذب الأنظار الليبية المراقبة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، فلكل تحالف أحزاب مشروعٌ طرحه على الناخب التركي ليصوت له في الانتخابات ويختاره لقيادة تركيا.

ما يثير استغراب متابعين ليبيين للانتخابات التركية والأوضاع السياسية في ليبيا أن هناك من يسعى لتهميش دور الأحزاب في ليبيا والدفع باتجاه أن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة في ليبيا بشكل فردي، لا بنظام القوائم الحزبية المعمول به في كل التجارب الديمقراطية في العالم.

تجربة ديمقراطية

التجربة الديمقراطية في تركيا رفعتها من مكانها زمن الانقلابات العسكرية وجعلتها دولة ذات اهتمام للعالم أجمع.

وتلك هي الديمقراطية، فمن يصل للسلطة سيسعى للإنجاز ليرضى عنه الناخبون لاختياره لفترة جديدة يزيد فيه إنجازه، ويرقى ببلاده وإن فشل فالتغيير مصيره، وهذا ما يطمح له غالبية الليبيين منذ ثورة فبراير 2011.

كُتب بواسطة Juma Mohammed

Exit mobile version