Menu
in

ما جدوى إشراك شيوخ القبائل في العملية السياسية؟.. مراقبون يجيبون

لا تزال إحاطة “باتيلي” أمام مجلس الأمن الدولي نهاية فبراير الماضي محل جدل في الأوساط السياسية الليبية، وبالأخص حديثه عن إشراك زعماء القبائل في اللجنة الرفيعة المعنية بالانتخابات.

تغريد خارج السرب

عضو المجلس الأعلى للدولة خليفة المدغيو في حديث للرائد اعتبر أن رؤية “باتيلي” القاضية بإشراك القبائل في العملية السياسية تغريد خارج السرب وتشثيت للحل السياسي، مبيناً أن تأثير القبيلة في ليبيا تراجع ولم يعد لها ذلك الأثر الذي كان لها تاريخيا.

وأردف قائلا إن “المشكلة الأساسية في ليبيا أمنية ومع انتشار الأسلحة أصبح شيوخ القبائل يستجدون الأطفال الذين يملكون الأسلحة لحل مشاكلهم؛ فكيف سيستطيعون إنهاء الأزمة؟!

وطالب المدغيو “باتيلي” بالبحث عن الشخصيات الوطنية في الأحزاب السياسية والمجتمع المدني بدل التوجه نحو القبائل.

دور غير واقعي

رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان أعرب عن مخاوفه من إعطاء المبعوث الأممي عبدالله باتيلي دوراً غير واقعي للقبيلة، إلى جانب إهمال الأحزاب والشخصيات السياسية والأطراف الفاعلة في المشهد السياسي الليبي، مشددا على أن القبيلة في ليبيا مكون اجتماعي محترم، ولا أثر كبير لها في الصراع السياسي.

خلل في النسيج الاجتماعي

رئيس تجمع الأحزاب الليبية عبدالله التقاز في حديث للرائد قال، إن محاولة إقحام زعماء القبائل في العملية السياسية خطير على القبائل، وقد يحدث خللا في النسيج الاجتماعي، مبيناً أن ذلك قد يفتح باب النزاع داخل القبائل على الزعامة.

وأضاف التقاز أنهم أفصحوا لـ”باتيلي” خلال اجتماعهم معه في طرابلس عن مخاوفهم من ممارسة البعثة دوراً سلبياً تجاه تهميش الأحزاب والمجتمع المدني، وإعطاء دور سياسي للقبيلة، مشدداً على أن دور شيوخ القبائل في ليبيا مقتصر على المجال الاجتماعي، لا أكثر.

منعطف خطير

إلى ذلك اعتبر المحلل السياسي إلياس الباروني في حديث للرائد أن محاولة “باتيلي” إقحام القبائل في العملية السياسية منعطف خطير في الأزمة وقد يزيد من تعقيدها.

وتابع “إذا أراد “باتيلي” مشاركة أكبر عدد من الليبيين في الحل فعليه التوجه نحو الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بدل القبائل؛ باعتبار أن نظرة شيوخ القبائل ستكون ضيقة وستقتصر على مصلحة القبيلة، لا مصلحة البلاد بشكل عام”.

فهل يعي المبعوث الأممي فعلا دور القبائل في الحياة السياسية الليبية؟

كُتب بواسطة Journalist

Exit mobile version