Menu
in

صندوق النقد الدولي يوصي بضرورة تنويع مصادر الدخل في ليبيا.. ولكن من المسؤول؟ وما دور المركزي؟

بعد أيام من الجدل حول تصريحات محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير حول تعديل الصرف، واشتراطه تنويع مصادر الدخل لتعديل سعره، ممثلون عن صندوق النقد الدولي حثوا محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير خلال مشاورات في تونس حول المادة الرابعة من اتفاقية الصندوق على ضرورة تنويع مصادر الدخل القومي، وعدم الإعتماد على النفط مصدراً وحيداً للإنفاق، وضرورة تنفيذ إصلاحات في مجال الدعم وبالأخص في دعم المحروقات.

الكبير سعر الصرف لن يتغير ما لم تتنوع مصادر الدخل

وقبيل مشاورات المركزي مع صندوق النقد الدولي بنحو أسبوع ربط محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصدّيق الكبير إمكانية تعديل سعر الصرف بتنويع مصادر الدخل في البلاد بدل الاعتماد على إيرادات النفط والغاز كمصدر وحيد للدخل، وكأن المركزي غير مسؤول عن سياسات الدولة الاقتصادية والنقدية.

وقال الكبير خلال ملتقى لرجال الأعمال في زليتن “إذا خفضنا الدولار فلن تكفينا الأموال 6 أشهر”

الكبير مسؤول عن الركود الاقتصادي

من جانبه اعتبر نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي علي الحبري محافظ المصرف الصديق الكبير مسؤولا عن الركود الاقتصادي في البلاد؛ بسبب إغلاقه المقاصة, مبيناً أن اجتماعات توحيد إدارة المصرف المركزي حددت إعادة تفعيل المقاصة والمنظومة وتسهيل السيولة باعتبارها بادرة حسن نية.

تنويع الدخل لا أثر له على سعر الصرف

عضو مجلس إدارة المصرف المركزي مراجع غيث أكد في تصريحات صحفية عدم وجود أثر مباشر من تنويع مصادر الدخل على سعر الصرف، مبيناً أن دولة الكويت تعتمد كليبيا على الإنتاج النفطي كمصدر للدخل القومي وهذا لم يؤثر على سعر صرف عملتها المحلية، مبيناً أن التحجج بعدم توفر العملة الصعبة؛ لعدم تخفيض سعر الصرف أمر غير منطقي، فالاحتياطيات والدخل كافية وعمليات تصدير النفط مستقرة، وفقاً لقوله.

ماذا فعل الكبير لتنويع مصادر الدخل؟

ويتسأ٥ل الخبير الاقتصادي مختار الجديد عن دور محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير في تنويع مصادر الدخل القومي للبلاد، قائلا في حسابه على فيسبوك إن الصديق الكبير رأس مصرف ليبيا المركزي منذ اثنى عشر عاما فما الذي منعه من فعل ذلك متسائلا عن كون الكبير يريد من المواطنين تنويع مصادر دخل البلاد

تنويع مصادر الدخل مهمة الحكومة والمركزي

إلى ذلك يقول الباحث الاقتصادي محمد غميم إن تنويع مصادر الدخل هي مهمة الحكومة والمصرف المركزي من خلال السياسات الاقتصادية المختلفة والبرامج المحددة بزمن للتنمية الاقتصادية والتي يكون هدفها تنويع الإنتاج بما يؤدي إلى تنويع الصادرات وإحلال الإنتاج الوطني محل الواردات، مبيناً أن الكساد والتضخم في حجم السيولة وفقدان الدينار لقيمته هو بسبب الفساد في الصرف والتوسع في الإنفاق لضمان بقاء الكبير في منصبه الذي يشغله منذ أكثر من 10 سنوات.

الفساد والبذخ سبب تردي الأوضاع الاقتصادية

ويرى استاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي عطية الفيتوري أن الفساد “والبذخ” في الصرف سواء بالعملة الوطنية أو العملات الأجنبية مع وجود غير المتخصصين على أجهزة الدولة المالية هو ما تسبب في الوضع الاقتصادي الحالي، مشدداً على أن تنويع مصادر الدخل من مهام الحكومة والمصرف المركزي من خلال السياسات الاقتصادية المختلفة والتي يكون هدفها تنويع الإنتاج بما يؤدي إلى تنويع الصادرات وإحلال الإنتاج الوطني محل الواردات.

دغدغة للعواطف

من جهته قال مؤسس سوق الأوراق المالية والخبير الاقتصادي سليمان الشحومي، إن تصريحات محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير لها تأثير كبير ومباشر على سعر صرف الدينار مقابل الدولار؛ باعتبار أن العارض الوحيد للعملية الأجنبية في ليبيا البنك المركزي، وهو من يقدم الدولارات في الاقتصاد الليبي.

وأضاف الشحومي، في تصريح تلفزيوني، أنه لا توجد مصادر أخرى يمكن من خلالها توريد العملة الأجنبية كي تشكل ضلعا آخر يساهم في توفير العملة الأجنبية في الاقتصاد الليبي.

وتابع الشحومي أن الكبير لو كان جادا في مسألة تعديل سعر الصرف لاستمر في مسار تعديله بعد اتفاق مجلس إدارة المصرف المركزي ووضع آلية للتعديلات القادمة.

لافتا إلى أن هذا المسار تم إيقافه من المحافظ نفسه، وهنا يصبح حديثه عن تعديل سعر الصرف محاولة لدغدغة العواطف وبلا معنى.

لماذا أسس المركزي؟

وبالنظر إلى أهداف المصرف المركزي ستجد أن المحافظة على الاستقرار النقدي والعمل على تحقيق النمو فى الاقتصاد الوطني فى إطار السياسة العامة للدولة أول أهداف إنشاء المركزي ومن مهامه اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة الاضطرابات الاقتصادية أو المالية دولية كانتْ أو محلية، وتقديم المشورة للدولة فيما يتعلق برسم وتقييم السياسة الاقتصادية والمالية، وإدارة احتياطيات الدولة من الذهب والعملات الأجنبية.

Exit mobile version