Menu
in

مركز البحوث النووية الليبية: “اليورانيوم” المفقود هو بودرة الكعكة الصفراء كانت مخزنة في أحد المعسكرات بتمنهنت

قال المهندس بمركز البحوث النووية الليبية عبد الحكيم الطويل، إن كمية “اليورانيوم” التي أعلن عن اختفائها في ليبيا، هي عبارة عن بودرة الكعكة الصفراء مخزنة في براميل في أحد معسكرات قرية تمنهنت القريبة من مدينة سبها.

وأضاف الطويل، في تصريح لـ “العربية الحدث”، أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن “معمر القذافي” قام بشرائه وتهريبه من دولة النيجر، التي تضم أكبر مناجم لليورانيوم وتستغله فرنسا، بغرض صناعة قنبلته النووية.

وأوضح الطويل، أن الخوف الحقيقي يكمن بأن تقع براميل “اليورانيوم” المفقودة في أيدي عصابات تجهل مخاطرها الصحيّة وذلك بغرض بيعها، مرجحا أن تكون جهة استخباراتية لها مصلحة في الحصول على الكعكة الصفراء مجاناً، وراء اختفائها.

وفي سياق متصل كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي التابع لقيادة قوات حفتر “خالد المحجوب” أن براميل اليورانيوم المبلغ عن فقدانها موجودة بمنطقه لا تبعد سوى حوالي 5 كيلو مترات عن المستودع الذي كانت مخزنة فيه، في اتجاه الحدود التشادية. ⁧

وأضاف المحجوب في بيان لع أنهم نسقوا مع الوكالة عام 2020 واتفقوا على تكليف حراسات للحفاظ على كميات اليورانيوم، وتأمين احتياجاتهم من ملابس وكمامات وغيرها لحمايتهم، إلا أنهم لم يوفروا شيئاً.

وتابع المحجوب قائلا “بسبب عدم تأمين الوكالة لمستلزمات الحماية، ولأن هذه المواد خطرة، اضطر أعضاء الحراسة للتواجد على مسافة بعيدة تضمن عدم تعرضهم لأي خطر إشعاعي”.

وأشار المحجوب إلى أن مسؤولا بالوكالة حضر الأربعاء الماضي، وأبلغ عن اختفاء عدد 10 براميل، ووجود فتحة في المستودع من الجانب تسمح بخروج حجم البرميل الواحد، مؤكدا أن هذه البراميل محفوظة على بعد 5 كيلو مترات عن المستودع في اتجاه الحدود التشادية.

وأوضح المحجوب أنهم أرسلوا مقطعا مصورا عن الكمية المفقودة، للوكالة، وطلبوا منهم إرسال متخصصين للتعامل معها، مشيرا إلى أن من استولى عليها يجهل طبيعتها ولا يعرف خطورتها، وتركها بعد أن أدرك أن لا جدوى منها، مرجحا أن يكون أحد الفصائل التشادية التي توقعت أن يكون هذا المستودع الذي عليه حراسة في هذه المنطقة الخالية يحوي ذخائر أو أسلحة يمكنهم الاستفادة منها حسب تعبيره.

يُذكر بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، الأربعاء، فقدان حوالي 2.5 طن من “اليورانيوم” الطبيعي في ليبيا، محذّرة من أن الجهل بالموقع الحالي للمواد النووية قد يشكل خطرا إشعاعيا، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالأمن النووي، بحسب بيانها.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version