لا يزال الحديث عن الحاجة لتشكيل حكومة موحدة تبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي مستمرا، خاصة عقب توافق مجلسي النواب والدولة على التعديل الدستوري الـ 13 وإقراره أخيراً من مجلس الدولة.
أعضاء من المجلسين دعوا في أكثر من مناسبة إلى الإسراع في تشكيل هذه الحكومة، كما حثّت المستشارة الأممية السابقة ستيفاني وليامز على أن تكون حكومة مصغرة.
توافق النواب والدولة على التعديل 13
المجلس الأعلى للدولة استطاع بعد تأجيل عدة جلسات أن يمرر التعديل الدستوري الـ 13 في جلسته، الخميس الماضي، عقب تصويت مجلس النواب على التعديل وإقراره في الـ 7 من فبراير الماضي.
توافق المجلسين على التعديل الدستوري سيتبعه التوافق على حكومة موحدة تبسط سيطرتها على الغرب والشرق والجنوب لإجراء الانتخابات، وفقا لتصريحات عدة من أعضاء المجلسين.
حكومة مصغرة
فقد قال عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد بوبريق، إن التعديل الدستوري 13 قد دخل حيز التنفيذ بعد تصويت مجلس الدولة عليه بالموافقة، لافتا إلى أنه خلال المدة القادمة سيتوافق المجلسان على حكومة مصغرة تقود البلاد إلى الانتخابات.
وأضاف بوبريق، في تصريحات للرائد، أن توافق مجلسي النواب والدولة على التعديل الدستوري يفتح الطريق لمرحلة جديدة نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
شخصية توافقية
تصريح بوبريق دعمه تصريحٌ ثانٍ لعضو المجلس الأعلى خليفة المدغيو للرائد، والذي دعا فيه المجلسين إلى تشكيل حكومة مصغرة تقود البلاد نحو الانتخابات واختيار شخصية تحظى بأكبر قدر من التوافق تكون على رأس الحكومة.
حكومة موحدة
تصريحات عضو مجلس النواب “جبريل اوحيدة” هي الأخرى دعت لتشكيل حكومة موحدة، فقد دعا المجلسين لاستكمال كافة الاستحقاقات، مثل ملف المناصب السيادية، وملف تشكيل حكومة موحدة، مؤكدا في تصريح للرائد أن مجلس النواب سيتجاوب مع مجلس الدولة بتشكيل لجنة تعمل على وضع القوانين الانتخابية.
تأييد أمريكي
ومن جانب آخر جاءت تصريحات السفارة الأمريكية في ليبيا موافقة لمسار التوافق بين المجلسين، حيث أكدت السفارة أن مقترح “باتيلي” سوف يبنى على التقدم الذي أحرزه كل من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في التوصل إلى قاعدة قانونية للانتخابات.
وأكدت السفارة أن هذه اللحظة تمثل فرصة لإظهار أن القادة الليبيين متفانون فعلا في خدمة احتياجات الشعب الليبي.
حكومة تكنوقراط
التأييد الأمريكي لمسار التوافق تبعه تصريح للمستشارة الأممية السابقة “ستيفاني وليامز” خلال مداخلتها في ندوة بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن دعت فيه إلى أن تكون الحكومة المقبلة في ليبيا -حال تشكيلها- حكومة مصغرة من التكنوقراط بمهام محددة.
