Menu
in

المخزوم: قرار إعفائي من منصبي سفيراً لليبيا في بولندا غير قانوني وجاء بسبب الوساطة والمحسوبية 

قال سفير ليبيا في بولندا صالح المخزوم، إن قرار إعفائه الصادر من المجلس الرئاسي من منصبه؛ كان لأسباب الوساطة والمحسوبية وإساءة استعمال للسلطة بضغوطات من رئيس جهاز المخابرات التابع للمجلس الرئاسي حسين العائب.

وجاء في خطاب تظلم من المخزوم موجه لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بشأن تعيين سفير جديد لليبيا في بولندا خلفاً للمخزوم، وهو عمار محمد اعظیم/ مضيفاً بأنه تم تعيينه سفيرا في بولندا بقرار صادر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وأنه باشر عمله بالسفارة سفيرا مفوضا فوق العادة في الـ19 من ديسمبر 2019، وأنه تنتهي فترة عملي في الـ31 من ديسمبر المقبل 2023، مشيرا إلى أنه سبق وأن تقدم بطعن قضائي ضد قرار المجلس الرئاسي بتسمية اعظيم.

وأوضح المخزوم في تظلمه بأن قرار الرئاسي مخالف لتنظيم العمل السياسي والقنصلي ولائحته التنفيذية، مشيراً إلى أن النطق بالحكم في الطعن الإداري رقم 166/2022 حددت له جلسة في الـ9 من مارس المقبل 2023، بحسب الخطاب.

وقال المخزوم، إن قرار المجلس الرئاسي صدر بناء على أسباب شخصية لا تمت للمصلحة العامة بصلة، خاصة وأن اعظيم طبيب عظام ويكون شقيق رئيس جهاز المخابرات التابع للرئاسي حسين العائب، مشيراً إلى تعمد تغيير اللقب حتى لا ينتبه بأنه شقيق أحد المسؤولين في الدولة، وفق نص الخطاب.

وبحسب نص خطاب المخزوم، فإنه يتبين من ظروف وملابسات صدور القرار أنه لم يهدف إلى تحقيق مصلحة عامة وإنما قصد به إفادة شخص معين بذاته بغية تعيينه سفيرا رغم عدم تمتعه بأي خبرة في المجال السياسي أو الدبلوماسي.

وخاطب المخزوم قائلاً، المجلس الرئاسي، إن قراركم الثاني بالإعفاء جاء كردة فعل على الطعن القضائي في القرار الأول المنظور أمام القضاء الإداري المتوقع صدور حكم فيه في الـ9 من مارس المقبل، وأنكم أنزعجتم من التجائي للقضاء ضد القرار الأول، بالتاني وهو إعفائي من منصبي.

وتابع المخزوم في خطابه موجهاً حديثه للمنفي، “سبق وأن إلتقينا كأصدقاء فترة الدراسة في فرنسا، وكنا زملاء في المؤتمر الوطني العام، وفي المجلس الأعلى للدولة، وأكن لكم كل التقدير والاحترام، وكنت أتوقع أن إلتجائي إلى القضاء يرفع عنكم الحرج ويريحكم من ضغوطات العائب، التي مارسها أيضا على موظفي وزارة الخارجية وقام بتعيين شقيقه صالح ملحق أمني في السفارةالليبية في إحدى الدول وإبنه محمد ملحق دبلوماسي في دولة أخرى”، وفق نص الخطاب.

وخاطب المخزوم المنفي بالقول، “توقعت منكم الوقوف على الحياد، عندما تكون دوافع إصدار القرارت منافع شخصية للبعض”، وأن موعد الانتخابات ستكون هذا العام وتشكيل سلطة تنفيدية جديدة، لذلك تجد بعض المسؤولين في الدولة يسعون بكل الطرق لضمان مثل هذه الوظائف لأقاربهم” وفق نص خطابه.

ونبه المخزوم في خطابه المنفي، إلى أنه في حالة عدم سحب قرار المنفي فإنه سيلجأ للقضاء الإلغاء في الشق المستعجل بوقف التنفيذ، مشيراً غلى أن ذلك لن يكون حبا في المناصب؛ لأن مدة عملي كسفير لم يتبقى عليها إلا فقط عشرة أشهر، بحسب نص الخطاب.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version