Menu
in

هل لايزال الرئاسي يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية في ليبيا؟

دأب المجلس الرئاسي منذ حصوله على ثقة ملتقى الحوار السياسي الليبي بجنيف في فبراير 2021 على التزام الحذر في تصريحات أعضائه، وعدم انتقاد أيّا من أطراف العملية السياسية، على اعتبار أن الرئاسي يقف على مسافة واحدة من الجميع .
لكن وعلى غير العادة، أتت تصريحات عضو الرئاسي موسى الكوني الأخيرة والتي اتهمت جميع الأطراف السياسية بأنها ترفض المشاركة في الحكم وأنها متسببة في إفشال الانتخابات.

الكل يريد الحكم
عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني قال في لقاء تلفزيوني مع قناة المشهد إن كل طرفٍ في ليبيا يريد أن يكون حاكما لا أن يشترك في الحكم، بل أن يصبح صاحب السلطة المطلقة محملا الجميع مسؤولية عرقلة الانتخابات

سعداء بالتدخل الأمريكي

ومن جهة أخرى رحب الكوني بما وصفه بالتدخل الأمريكي وعودة أمريكا لقيادة الملف الليبي من جديد، بعد أن تركت البلاد في مهب الرياح مشيرا إلى أن روسيا تريد أن تعيد أمجادها مع القذافي، لأن ليبيا كانت الأقرب لها في عهده.

تصريحات الكوني الجديدة تعتبر خروج عن القاعدة التي وضعها الرئاسي لنفسه بعدم الاصطفاف مع أي طرف والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

مسافة واحدة
وهو ما تكرر على لسان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أكثر من مرة كان آخرها في ملتقى المصالحة الوطنية، حيث أكد أن المجلس الرئاسي لم يكن جزءًا من المشكلة، ووقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية المتنازعة.

وأضاف المنفي أن حل الأزمة في ليبيا يكمن في رأب الصدع وجبر الضرر، والعفو والمصالحة، مرجعًا فشل محاولات الحل السابقة إلى تجاهل الحل وحرق المراحل.

فشل الملتقى
وعلى الرغم من جهود الرئاسي المبذولة في إنجاح هذا الملتقى الذي يسعى لتحقيق أحد مهام الرئاسي الأساسية ألا وهي المصالحة الوطنية إلا أنه هو الآخر لاقى ردود فعل رافضة.

مجلس حكماء وأعيان طرابلس الكبرى حمل الرئاسي مسؤولية تعميق الصراع إذا استمر في اتباع منهج المغالبة في تسيير ملف المصالحة الوطنية بينما رفض بلدي مصراتة أعمال ملتقى المصالحة رفضا تاما، واصفا إياه بالصفقة السياسية المشبوهة.

بينما تحفظ مجلس مؤسسة شيوخ ليبيا على آلية انعقاد الملتقى، وعاب آلية انعقاده التي لم تسمح بدعوة “المعنيين الحقيقيين بالمصالحة الوطنية” وفقا لتعبير المجلس

فهل لايزال الرئاسي قادرا على الوقوف بمسافة واحدة من الجميع بعد هذا التباين في وجهات النظر بين أعضائه؟

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version