Menu
in

تحركات أممية وضغط أمريكي لإخراج “فاغنر” من ليبيا.. والحداد يزور بنغازي.. هل يشهد ملف إخراج المرتزقة تحركا حقيقيا؟

لا زالت قوات المرتزقة موجودة في ليبيا على الرغم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020 الذي ينص على خروجها في غضون 90 يوما من توقيعه.

وبعد مرور أكثر من عامين على توقيع الاتفاق في مدينة جنيف السويسرية يعود اليوم المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي للحديث عن تنسيق سريع مع عدة دول لإخراج المرتزقة، بينما تحدثت مصادر عن زيارة مرتقبة للفريق “الحداد” بنغازي؛ لاستكمال جهود توحيد المؤسسة العسكرية.. فهل ستنجح هذه المساعي هذه المرة؟

تنسيق سريع

المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي قال خلال اجتماع لجنة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في القاهرة، إنه سيتوجه للسودان وتشاد والنيجر؛ لبحث التنسيق السريع معها لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

وأضاف باتيلي أنهم يعملون على إتمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن اللجنة العسكرية المشتركة حققت تطورا كبيرا.

الحداد في بنغازي

تصريحات باتيلي تزامنت مع معلومات عن زيارة رئيس الأركان محمد الحداد لأول مرة إلى بنغازي.
فقد أكدت مصادر للرائد أن الحداد سيتوجه لبنغازي على رأس وفد؛ لإكمال جهود ومشاورات توحيد المؤسسة العسكرية.

الحداد سبق وأن التقى برئيس الأركان التابع لحفتر بالمنطقة الشرقية عبدالرزاق الناظوري في طرابلس في يوليو الماضي حيث ناقشا آلية توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية، مؤكدينِ على استمرار إيقاف إطلاق النار، والنأي بالمؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

ضغط أمريكي

صحف عالمية عدة مثل “أسوشيتد برس” و”وول ستريت جورنال” و”فرنس بر” ذكرت الأيام الماضية أن الولايات المتحدة تصعد ضغوطها لإخراج مرتزقة الفاغنر من ليبيا.

من جانبها قالت وكالة “أسوشيتيد برس” أن رئيس المخابرات الأمريكية “ويليام بيرنز” ووزير الخارجية “أنطوني بلينكين” طلبا من مصر المساعدة في إقناع حفتر في ليبيا بإنهاء تعاملاتهم مع فاغنر.

“بيرنز” كان قد التقي قبل ذلك بالدبيبة في طرابلس وحفتر في الرجمة، ووفقا لمسؤولين فإن فاغنر كانت القضية الرئيسية التي نوقشت في تلك الاجتماعات.

ونقلت الصحيفة أن “بيرنز” حذر حفتر من استضافة “مرتزقة فاغنر” الروس، وسط مخاوف أمريكية من استفادتهم من ثروات ليبيا النفطية.

وساطة قطرية

موقع “أفريكا إنتيليجنس” الفرنسي قال في تقرير له، إن قطر تستعد للعب دور الوسيط في محادثات السلام بين الجيش السوداني والمعارضة السودانية.

وذكر الموقع الفرنسي أن الدوحة تسعى من خلال هذه المحادثات إلى عودة مقاتلي دارفور الموجودين في ليبيا إلى بلادهم.

وأشار الموقع إلى أن شهر مارس المقبل سيكون موعد الاجتماع بين مقاتلي دارفور الموجودين في ليبيا والجيش السوداني.

فهل تشهد الأسابيع المقبلة تحركات حقيقية في ملف إخراج المرتزقة من ليبيا خاصة مع تصنيف الولايات المتحدة لمجموعة فاغنر مجموعة إرهابية بعد تورطها في الحرب في أوكرانيا؟

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version