Menu
in

رغم الوعود المتكررة والميزانيات المصروفة.. أزمات التعليم في ليبيا متواصلة “غياب الكتاب، نقص المدرسين، اكتظاظ المدارس، غياب الصيانة”

لا يزال قطاع التعليم في ليبيا يُعاني منذ سنوات نقص الكتب المدرسية والكوادر التعليمية في بعض المدارس، وهناك العديد من المدارس لن تستطيع تسيير العملية التعليمية إذا لم تُعالج هذه المشاكل، فأغلب الطلاب مهمشين ولا أحد يدافع عن حقوقهم.

بالإضافة إلى المشاكل اللوجستية التي يُعاني منها الطلاب في بعض المدارس، فالمقاعد في الفصول الدراسية مُتهالكة لا تصلح للجلوس والمقاصف المدرسية قديمة وغير نظيفة.

انطلقت العملية التعليمية في العديد من المدارس قبل وصول الكتب المدرسية، ووصل جزء بسيط من المناهج لا يُغطي الطلاب بالكامل؛
ما اضطر بعض مراقبات التعليم إلى توزيع منهج واحد لكل مدرسة لمحاولة تعويض عدم توفر العدد الكافي من الكتب لكافة الطلاب.

تحدث بعض مسؤولي البلديات ومراقبي التعليم للرائد عن معاناة الطلاب وأوضاع المدارس المتردية وعدم وجود بوادر إيجابية؛ لإعادة إعمار المدارس.

نقص حاد في المدرسين

عضو مجلس البلدي وادي عتبة موسى كرير ناشد في تصريح للرائد، وزارة التعليم بضرورة معالجة النقص الحاد في المدرسين بالبلدية، وعجز بعض المدارس عن تسيير العملية التعليمية.
وأوضح كرير أن بعض الفصول تدرس فقط مادتين؛ بسبب العجز شبه الكلي في المدرسين خصوصا في مواد اللغة العربية والإنجليزية والحساب.
وقال كرير إن الكثير من المدارس لن تستطيع تسيير العملية التعليمية إذا لم تعالج هذه المشكلة التي تسبب بها توقف معلمو العقود عن التدريس الذين لم تسو أوضاعهم المالية بالوزارة.

وفي سياق مُتصل أكد مراقب تعليم غدامس خالد يونس للرائد أن مدراس المدينة تعاني من نقص حاد في الكوادر التعليمية، خاصة اللغتان العربية والإنجليزية.
وأضاف يونس أنهم لن يستطيعوا سد العجز الحاصل في هذه المواد إذا لم يتم حل المشكلة من وزارة التعليم بشكل عاجل.

اكتظاظ المدارس

مراقب تعليم وادي الشاطئ محمد خطابه قال للرائد، إن البلدية تواجه صعوبة بالغة في تسيير العملية التعليمية؛ بسبب اكتظاظ المدارس.
وأوضح خطابه أن البلدية لم تنشأ فيها أي مدرسة منذ 15 عامًا، رغم تزايد نسبة السكان، مشيرا إلى أن حكومة الدبيبة وعدتهم ببناء مدارس في الشاطىء، ضمن 1500 مدرسة التي وعد بها منذ فترة.
ولفت مراقب تعليم الشاطىء إلى أن مدارس المدينة تعاني كذلك من مشكلة نقص المقاعد وتهالكها، مطالبا وزارة التعليم بتحمل مسؤوليتها وتوفير الحد الأدنى لتسيير التعليم بالبلدية.

المدارس تحتاج إلى صيانة

أما فيما يتعلق بمواءمة المدارس للعملية التعليمية فقد قال عميد بلدية نالوت عبد الوهاب الحجام للرائد، إن المدارس غير مجهزة في المدينة، وتحتاج إلى صيانة سريعة، ولا توجد ميزانيات كافية لذلك.
وأوضح الحجام أنه في فصل الشتاء تصل درجات الحرارة في نالوت إلى تحت الصفر، ويفترض أن تتوفر التدفئة بالمدارس.
وأضاف الحجام أنهم يحتاجون إلى توفير مظلات في الساحات المدرسية تحمي الطلبة خلال الطابور الصباحي والاستراحة.

ورغم الوعود المتكررة والميزانيات المصروفة من حكومة الدبيبة في كل عام دراسي، إلا أن كل عام دراسي يبدأ بوجود هذه الأزمات، ولعل تقارير ديوان المحاسبة التي أظهرت جزءا كبيرا من الفساد تجيب عن سؤال:
أين تذهب كل هذه الأموال دون وجود أدنى خدمات في قطاع بعد من أهم القطاعات في الدولة؟

كُتب بواسطة ليلى أحمد

Exit mobile version