in

رايتس ووتش: أكثر من 130 مدنيّاً قُتلوا بسبب الألغام التي خلفتها فاغنر ومليشيات حفتر جنوبي طرابلس

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأربعاء، إن أكثر من 130 شخصًا مدنيّا قُتلوا؛ بسبب الألغام الأرضية ومخلّفات الحرب منذ انتهاء العدوان على العاصمة طرابلس في يونيو 2020.

وأضافت المنظمة أن مليشيات حفتر ومرتزِقة فاغنر، قد زرعوا ألغاماً محظورة مضادة للأفراد، بما فيها العبوات الناسفة، التي قتلت وشوهت عدة مئات من المدنيين منهم أطفال، فضلاً عن إعاقتها لسكان جنوب طرابلس من العودة إلى ديارهم، بعد انتهاء العدوان.

وأوضحت المنظمة أن مليشيات حفتر التي شنت غزواً على طرابلس في أبريل 2019 وبدعم من الشركة الأمنية الروسية “فاغنر” هما المسؤلتان عن الكميات الهائلة من الألغام ومخلفات الحرب المتروكة في الأحياء الجنوبية للعاصمة طرابلس.

وأضافت هيومن رايتس ووتش أن المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام التابع لوزارة الدفاع أكد أن الذخائر المتفجرة منذ عام 2019 تسببت في تلويث 720 مليون متر مربع في أحياء جنوب طرابلس، الأمر الذي تسبب في وفيات وإصابات وتهجير لسكان تلك المناطق.

وأكدت المنظمة أن العوائق التي تحول دون تطهير المناطق الملوّثة تكمن في التشتت في مراكز القرار، وغياب التنسيق الكافي بين أجهزة الحكومة والمجموعات الإنسانية، وعدم وجود جهاز مركزي لجمع البيانات، ونقص القدرات لدى بعض العاملين في نزع الألغام، إضافة إلى نقص التمويل لتوفير المعدات والتدريب.

كما أكّدت المنظمة أنها أرسلت أبحاثها بشأن مخلفات الحرب وتأثيرها جنوب طرابلس إلى حكومة الوحدة الوطنية وخليفة حفتر، إلا أنها لم تتلقَ أي رد منهما بخصوص هذا الأمر.

ولفتت المنظمة أنه بعد توثيقها استخدام الألغام الأرضية من قبل معمر القذافي عام 2011، فإن خليفة حفتر وعدد من القادة المسلحين تعهدوا بعد استخدام الألغام الأرضية مُطلقاً، إلا أن حفتر أخل بهذا التعهد واستخدم الألغام الأرضية.

وطالبت المنظمة الجهات المسؤولة في ليبيا وداعميها الدوليين تكثيف الجهود لإزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة حول العاصمة طرابلس، وإعطاء الأولويّة لعمليات المسح، والتطهير، والتوعية بمخاطر الألغام، وأنه ينبغي للحكومة ضمان تمويل الأنشطة الحيوية لنزع الألغام، وتقديم مدفوعات كافية للضحايا في إطار التعويضات الحكومية.

كُتب بواسطة أحمد عادل

الولايات المتحدة تنتقد تحويل مؤسسة النفط 6 مليارات دولار من الإيرادات لحكومة الدبيبة 

بين سلوك “ويليامز” ومصالح الدول المتدخلة.. تبقى ليبيا رهينة أزمتها واستدامة الوضع المفتت