قالت السفارة الأمريكية في ليبيا الأربعاء، إنها أوصت قبل إغلاق النفط بتحويل الإيرادات بآلية مالية بقيادة ليبية تخضع للمراقبة والإشراف، لكن المسؤولين الليبيين قرروا بشكل مستقل تحويل المزيد من المبالغ الهامة، في إشارة لتحويل المؤسسة الوطنية للنفط حوالي 6 مليارات دولار لحكومة الدبيبة.
وأكدت السفارة في بيان لها أنها لا تزال تقدّم النصح بشأن إنشاء آلية مالية ليبية مؤقتة لمعالجة كيفية إنفاق عائدات النفط، لمنع تحويل العائدات لأغراض سياسية حزبية يمكن أن تقوض السلام والأمن في ليبيا.
وأوصت السفارة بتصميم الآلية بشكل يسمح لليبيين بضمان دفع النفقات الحرجة للأشخاص بأعلى درجة من الشفافية.
وأوضحت السفارة أنه لا ينبغي لأي طرف خارجي أن يقرّر مصير الموارد الليبية، ويجب على أي آلية أن تتيح فقط لليبيين سبيلًا للتوصل إلى اتفاق فيما بينهم.
ودعت السفارة القادة الليبيين إلى إنهاء إغلاق النفط فورا، مؤكدة أن إغلاق النفط يضر بالليبيين في جميع أنحاء البلاد، وله تداعيات على الاقتصاد العالمي.
وذكّرت السفارة القادة الليبيين بقرارات مجلس الأمن المتعددة التي تحمي المؤسسة الوطنية للنفط، مبينة أن وقف تصدير النفط يقوض الثقة الدولية في ليبيا بصفتها جهة فاعلة مسؤولة في الاقتصاد العالمي.
وكانت وزارة المالية بالحكومة منتهية الولاية في الـ 14 أبريل الحالي قد قامت بتحويل 6 مليارات دولار إلى حسابها لدى مصرف ليبيا المركزي، من الإيرادات النفطية ومشتقاتها والغاز عن طريق المؤسسة الوطنية للنفط.
وكان رئيس محلس النواب قد طالب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في مارس الماضي بتجميد الإيرادات النفطية إلى حين اعتماد قانون للميزانية للعام الحالي من قبل مجلس النواب بعد رفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة.
