قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن النزاعات الدائرة في ليبيا تساهم في إضعاف قدرة البلاد على مواجهة مخاطر تغير المناخ.
وأضافت اللجنة في بيانٍ لها الاثنين، أنه من المرجح أن تتفاقم آثار مخاطر التقلبات المناخية، على الإنتاج الزراعي الذي بدوره يؤثر على سبل كسب العيش لآلاف الناس وغذائهم وأمنهم الاقتصادي.
وتابعت اللجنة “أن عديد المزارعين قد أجبرتهم النزاعات على النزوح وتركهم لأراضيهم التي يزرعونها، قد عادوا إليها بعد زمن ليجدوا أن أراضيهم قد تقشّفت من المياه، وأهلكها العطش، فضلاً عن تدمر البنية التحتية جراء النزاع”.
وأشارت اللجنة إلى أن المزارعين يهجرون أنشطتهم الزراعية في حين أن الموارد المائية نادرة، وأن إنتاج الأراضي التي تُسقى من مياه الأمطار ضئيل جداً، بسبب موجات الجفاف التي تتعرض لها البلاد.
وأوضحت اللجنة أن ليبيا تعتبر من البلدان التي تواجه خطر تغير المناخ أكثر من غيرها، وأن تصنيفها يندرج تحت الدول الأقل استعداداً لمواجهة الأخطار المناخية على مستوى العالم
.
وبحسب تقرير للبنك الدولي فإن ليبيا تستورد نحو 75% من المنتوجات الغذائية اللازمة لتغطية الاحتياجات المحلية؛ بسبب محدودية موارد المياه المتجددة والجفاف، وتدني جودة التربة، بينما لا تتجاوز الأراضي الصالحة للزراعة 2%، من إجمالي الأراضي الليبية.