قال رئيس الحكومة فتحي باشاغا الثلاثاء، إن حكومته ستعمل من طرابلس قريباً، و بأنها ليست حكومة موازية، وهي حكومة ليبية تجمع ليبيا شرقاً وغرباً وجنوباً.
وأضاف باشاغا في كلمة مسجلة له، الحكومة تعد الليبيين بإصلاح حقيقي في جميع المجالات، وبتقديم وتطوير الخدمات وبتحسين ظروف عملهم ومعاشاتهم ومصادر دخلهم، مؤكداً على حقهم في ثروات بلادهم.
وطالب باشاغا الجميع بعدم إشعال نار الفتنة مشيرا إلى أنه منذ اختياره من مجلس النواب، لتولي الحكومة، شرعت حملات الضغوط والرشاوى على أعضاء مجلس النواب، وهي موثقة، غير أن النواب تحملوا المسؤولية وقاموا بعمل وطني، باخراج هذه الحكومة حسب تعبيره.
وفي سياق متصل تطرق باشاغا إلى تعاملهم إبان فترة حكومة الوفاق الوطني وتسليمهم السلطة إلى حكومة الوحدة الوطنية دون إدخال البلاد في شقاق ونزاع، مضيفا أن أملهم خاب فيها، بعد أن أصبحت حكومة عائلة، وقيامها بتعيين وتكليف أقاربها وعائلاتها وكيف تصرفت في الأموال بطرق عشوائية وبدون تخطيط واستشارة من خبراء متخصصين، وفق قوله.
وتابع باشاغا “عندما توليت وزارة الداخلية، قمت بتعزيز الثقة في أفرادها ومنتسبيها في ظروف صعبة من أجل إنفاذ القانون، ولم أنتقم أبداً من ممن اتهموني أوشوهوا صورتي، و لم أصدر أي أمر قبض في أولئك، ولم أتصرف خارج القانون، ولم أودع أحداً في سجن سري أو خارج القانون، نحن نعرف من أفشل الانتخابات ومن أرسل مجموعات تهدد المفوضية”.
وتعهد باشاغا بإجراء الانتخابات في موعدها، مطالباً الأمم المتحدة والبعثة الأممية بالتعامل بجدية مع الحكومة لإجراءها في موعدها.
وتابع باشاغا قائلاً، إنه جمع 52 صوتاً من أعضاء المجلس الأعلى للدولة بموافقة ودعم ووعد من رئيسه خالد المشري، الذي تراجع بعد ذلك عن موقفه تحت ضغوط، أعلمها جيداً، وأقدرها، بحسب تعبيره.
يذكر بأن مجلس النواب منح الحكومة برئاسة فتحي باشاغا الثقة في الـ29 من فبراير المنصرم، بـ92 صوتاً.
