أكد المجلس البلدي وحكماء وأعيان بني وليد، الاثنين، دعمهم لتشكيل حكومة وطنية برئاسة “فتحي باشاغا” تكون مهمتها توحيد المؤسسات وتحسين الخدمات؛ تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقتها المُحدد، وفقًا لخارطة الطريق .
ودعا المجلس، في بيان له، جميع الليبيين إلى التعاون لبناء الدولة والعمل بكل شجاعة وصلابة لقطع الطريق أمام أصحاب المصالح النفعية الضيقة، وتحقيق السيادة الوطنية والوقوف ضد التدخلات الأجنبية، والاتجاه نحو مرحلة التنمية والإعمار والأمن والاستقرار.
وشدد المجلس على ضرورة اتباع سياسة واضحة بشأن اللامركزية، وتفعيل الإدارة المحلية والقضاء على التهميش، والعمل على توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية على أسس مهنية، وتُمكينها من السيطرة على انتشار السلاح.
ودعا المجلس الليبيين بمُختلف مكوناتهم وتوجهاتهم إلى استثمار هذه اللحظة التاريخية المُهمة التي انبثق عنها هذا التوافق الوطني؛ للبدء في مرحلة المصالحة ولم الشمل، وجبر الضرر وطي صفحة الخلاف والتسامي على الجراح والآلام، وتجاوز المصالح الضيقة، ونبذ خطاب الكراهية والتحريض، والتمسك بالوحدة الوطنية، وسيادة التراب الليبي؛ للعبور بالوطن نحو الاستقرار والازدهار.
وتمنى المجلس لحكومة “باشاغا” التوفيق في إنجاز مهامها، لافتًا إلى أنهم سيدعمون برامجها؛ لبناء الدولة بعيدًا عن سياسات الإقصاء والعزل، يتساوى فيها الليبيون جميعا أمام القانون.
يُذكر أن مجلس النواب قد كلف فتحي باشاغا في الـ 10 من فبراير الجاري بتشكيل حكومة جديدة، وعرضها عليه في مدة لا تتجاوز الـ 15 يوما من تاريخ التكليف.